الخواطر
الأرَق
ميمونة بنت علي الكلبانية
إنه الارقُ يا أمي، قد عاد من جديد، ولا أدري ما بالُ ذاكرتي تُنسيني السعادة، وتقدم الذكريات المؤلمة لعقلي على طبقٍ من ذَهب، أو ربّما حديد.
تلك الأدوية لا تُجدي نفعاً، وسجدتُ كثيراً، وبكيتُ، دعوتُ الله فرأيت المطر في المنام كثيراً.
منذ سنين في حلقة واحدة ثابتة لا يتغير في أحداثها شيء إلا ذاك الخوف بداخلي يزيد.
أنا قويّ يا أمي، لا أستطيع الاعتراف بأن جسدي اليوم هزيل، لا أستطيع الاستسلام، حاولتُ ولكني وجدتُ أن ذاك الدَّور لا يليق بي .
كقشٍّ تزوره الرياح وتحرّكه أينما تريد، أنا بخيرٍ تماماً ككلّ يوم.
سأتصنّع العثور على إجابة فقط لأرعب الحاقدين، وبداخلي ألف متاهة، ورغم ذلك ما زلتُ أتصنّع أني أعرف الطريق.