هل حان وقت الصلاة؟
علياء بنت خميس الحنشي
(هل حان وقت الصلاة) أكثر عبارة ترددها كلما ذهبتُ إليها، رغم أن عقلها أصبح لا يُسعفها لمعرفة من حولها؛ وذلك لكبر سنّها، بل كثيراً ما أجدها تصلّي في أوقات لا تكون فيها صلاة مفروضة، فيلهج لساني بشكر الله تعالى بأن جعل قلبها متعلقاً بالصلاة، وحينها تذكرتُ وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم في آخر حياته “الصلاة الصلاة”.
يا لها من نعمة عظيمة أن يوفق الله عبده لتطبيق وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا يشغل باله إلا الصلاة، رغم وصوله لعمر أصبح لا يدرك فيه ما يدور حوله.
فهلّا وقفنا وقفةً مع أنفسنا قبل فوات الأوان، وتساءلنا كيف هو حالنا مع الصلاة؟ وهل نحن من الذين يتركون مشاغل الدنيا من أجل الصلاة؟ ويتردد ببالهم “هل حان وقت الصلاة ؟”.
أم من الذين شغلتهم الدنيا عن الصلاة؟ ولا يعطونها إلا فضالة وقتهم بل قد ينغمسوا في مشاغل الدنيا، ولا ينتبهوا إلا وقد فات وقت الصلاة، فإنْ كُنّا من الصنف الأول، فلنخرّ ساجدين شكراً لله، ونسأله الثبات، وإن كنا من الصنف الثاني؛ فلنبادر قبل فوات الأوان بإصلاح ما فات بالتوبة والغفران، ونجعل نصب أعيننا وصية الحبيب المصطفى “الصلاة الصلاة”ونجعل جُلّ؟ تفكيرنا في “هل حان وقت الصلاة؟” ما دمنا على قيد الحياة قبل أن يأتي يوم نقول فيه: ياليتني، عندها لن ينفع الندم على ما فات.