همسات في الحياة الجزء الثاني عشر
خلفان بن ناصر الرواحي
(١) شيئان يؤذيان الإنسان؛
الانشغال بالماضي، والانشغال بالآخرين…
نعم، نتفق أنها تفتح آفاقًا واسعة للعودة إلى الماضي، وضريبتها قاسية بعض الأحيان على النفس، فما رحل لن يعود، ويبقى ضمن ذكريات تفاصيل الزمن، ولكنها -من وجهة نظري- “الحياة لا بد من أن نستذكر بعض المحطات منها؛ لنستلهم العبر، ولا نقف كالعاجز والمستسلم؛ ليبقى لنا شرف المحاولة لنصل للغايات والطموح بما يريحنا، ويريح الآخرين دون تكلف…”.
(٢) إنَّ أخلاقك ستجذب إليك قلوب الناس، وإن كانوا لا يعرفون عنك شيئًا؛ فاحرص على ثبات معدنك في رقي تعاملك مع الآخرين لتكسب قلوبهم وتريح ضميرك…
(٣) أشد مراحل النضوج العقلي هو؛ إيقانك التام بأن كل شيء له نهاية مهما كان سيئاً أو جميلاً بحياتك؛ فلتعمل من أجل بقاء الأثر وصناعة فارق كبير في كل شيءٍ تقوله أو تفعله ليدوم أثره حتى بعد غيابك…
(٤) كُن صاحب الحُلوة والمُرة ولا تُنكر الجميل، ولا تغيرك الظروف…!
ونقِ سريرتك ليظهر نقاء معدنك براقًا مهما كانت الظروف، وامحُ كل زلة أو خطأ حدث من غيرك ولم يؤثر في نقاء قلبك ومعدنك…
(٥) لعل كل موقف يمر عليك بشدته يمتّصُ كُل ضيقِ منْ روحك الُمنهَكة؛ فاحرص على سعادة بالك وراحته بالكلمة الطيبة والمعاملة الكريمة الحسنة، واجعل شجرة حياتك طيبة أصلها ثابت وفرعها شامخ يشار إليهِ بالبنان…
(٦) لا يمكنك أن تتحدث إلى نفسك بسلبية وتتوقع أن تحيا بإيجابية، ولا يمكنك أن تتحدث عن الهزيمة وتنتصر، فراقب ما تتحدث به عن نفسك وانتقِ الكلمات المحفزة؛ فالنصر دومًا لأولئك الإيجابيين في حياتهم…
(٧) ”ليس هناك أي وقت متأخر لبداية تحقيق ما تريده؛ فابدأ من أي نقطة تراها مناسبة لك لتنطلق “جورج إليوت”.
(٨) التفاؤل بالحياة واليقين بأن الأيام الجميلة قادمة يزيدك ثقة بنفسك؛ فافتح قلبك للحياة تجد الأجمل بحول الله وتوفيقه…