كعبة الله
نصراء بنت محمد الغماري
الحج قد مر كالذكرى على قدري
مباهج تنتمي للروح في سفري
تذكّرا كان في عام مضى وله
بشرفة القلب تذكار من الصورِ
مع الحجيجِ بتكبيري ملبيةً
هو الطواف.. وهذا الحلمُ من صِغَر
إلى مِنى سرتُ بالأقدام طائعة
صحائف الذكر بالأذكار والسورِ
على ذرى عرفاتٍ بحت مطلبةً
تُنيلُني بعض غفرانٍ.. ولم أَذَرِ
من ثٓمّ (مزدلفة) فيها المبيت له
معنى كبيرٌ وغاياتٌ لِمُنتظِرِ
يدي رَمَتْ جَمَراتٍ للتأسّي.. وفي
قلبي الدعاء يقينٌ ليس كالخَبَرِ
حَجَجْتُ في صحبة الأخيار يسبقني
شوقي إلى موضع بالطهر مزدهِرِ
لكعبة الله في تكبيرة رفعت
لها القلوب صدى الأصوات بالسهرِ
سعيٌ.. تهجُّدُ روحٍ.. أو تلاوة ما
في القلب كان من الآيات والفِكَرِ
العيد للروح في حج يشاغفها
لله شوقا بتوبٍ وافرٍ عَطِرِ
بكل دمعة صدق تبتغي أبدا
غفرانَ ذنبٍ وصفحاً واضحَ الأثرِ
سبحانه حين ذاك العام يسر لي
ما كنت أنوي وما قد بُحْتُ للسُرُرِ
فبِتُّ أسعدَ خلق الله قاطبة
وذاك ما كان لي بشرى كما المطرِ
لك الثناء إلهي دائما أبدا
بكل متسع للحمد في وطري