إجادة تحت “التجربة”
راشد بن سالم الحجري
منذ بدأ تطبيق منظومة إجادة وهي تأخذ الحيز الأكبر من تفكير الكثير من موظفي الجهاز الإداري للدولة وحديثهم، حيث انطلقت إجادة كبديل لمنظومات تقييم أداء الافراد والمؤسسات وآلياتها، وجاء الاهتمام بهذه المنظومة أكثر حين جاءت الأوامر السامية بتطبيق منظومة إجادة لترقيات كافة موظفي القطاع الحكومي.
ركزت بعدها وزارة العمل كجهة مسؤولة بمتابعة تطبيق “إجادة” لتمهيد تطبيقها بعمل العديد من الدورات التدريبية، والجلسات النقاشية، وتأهيل المدربين لتجويد صناعة الأهداف الفردية للموظفين في وزارات وهيئات الجهاز الإداري بالدولة كافة، ومنها انطلق الموظفون منذ بداية العام الماضي إلى صياغة أهدافهم في العمل للفترات الأربع خلال العام، يتخلل كل فترة تقييما للأهداف من الفرد، واعتمادها من المسؤول المباشر، وكلها تحت مظلة “تجربة” التي على ضوئها لم يعطِ الموظف جُل اهتمامه لهذه المنظومة، وواقعية تطبيقها الإلزامي؛ حيث كانت هناك فكرة ملء الفراغات فقط، وبعضهم الآخر صاح ينادي بفشل تطبيق هذه المنظومة، حتى جاء تصريح مدير مشروع إجادة باعتماد منظومة الحوافز والمكافآت للجهات المرتبطة بمنظومة إجادة، ومكافأة المجيدين لعام 2022م. نعم “التجربة” صارت واقعا، والسراب صار حقيقة، انتقل الحديث إلى.. يفوق التوقع أم يحقق التوقع. راتب أساسي أم نصف راتب أساسي.. لحظة صمت صارت مع بعضهم، وحالة من التذمر مع بعضهم الآخر، لكن واقع الحال يقول تم تطبيق منظومة إجادة المبهمة، لم تكن إجادة العام الماضي تجربة، فقد رُبطت المكافآت بمنظومة إجادة، عليه يجب على الجميع أخذ الأمر على محمل الجد، فالمنظومة جاءت خطوة لتطوير المهارات الوظيفية للعاملين بوحدات الجهاز الإداري للدولة، وسوف تُربط كذلك الترقيات والحوافز والمكافآت للأداء المؤسسي بالفردي، أيضا يجب على الموظف التركيز في صياغة الأهداف، وعلى المسؤول المباشر متابعتها ثم اعتماد النتائج الفعلية التي تقيس أداء الموظف؛ سعياً لتحقيق المنظومة الأهداف المرجوة منها.