التوعية حول إساءة معاملة كبار السن
طالب المقبالي
muqbali@gmail.com
أحياناً يفخر المسن أنه مسن لما يلقاه من رعاية واهتمام في شتى المجالات في بلادنا الحبيبة سلطنة عمان.
فهناك اهتمام منقطع النظير بالمسن واحترام شيخوخته.
فقد وفرت له حكومتنا الرشيدة بقيادة حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم حفظه الله كل الوسائل والسبل من أجل تحقيق الرفاهية للمسن، ويتمثل ذلك في توفير دار لرعاية المسنين بولاية الرستاق مجهزة بكافة الخدمات ووسائل الراحة للمسنين، وهذه الدار فقط للمسنين الذين ليس لهم أقارب أو أرحام ملزمين برعايتهم، كما أن للمؤسسات المجتمعية دوراً هاماً في تقديم الخدمات والرعاية للمسن في بلادنا من خلال جمعية إحسان بجميع فروعها المنتشرة في ربوع بلادنا الحبيبة.
وحديثنا اليوم عن جمعية إحسان ممثلة في فرعها بجنوب الباطنة الذي ينظم الندوة التوعوية الرابعة الموسعة للتوعية بشأن إساءة معاملة كبار السن لعام 2023م والتي عقدت بمنتجع بارسيلو بالمصنعة تحت رعاية صاحبة السمو السيدة / حجيجه بنت جيفر آل سعيد السفيرة الدولية للمسؤولية المجتمعية.
الندوة تضمنت برنامجاً حافلاً من الأنشطة والفعاليات قسمت على جلستين.
وقد سبق ذلك كلمة ألقاها الأستاذ يوسف بن محسن اللمكي رئيس فرع جمعية إحسان بمحافظة جنوب الباطنة رحب فيها أولاً بالحضور، وشكرهم على مشاركتهم هذه الندوة، كما تطرق إلى الدور الذي تقوم به الجمعية في تقديم الرعاية والخدمات للمسنين والدفاع عن الإساءة إليهم، ويتجلى ذلك من خلال تنظيم مثل هذه الندوات عن إساءة معاملة كبار السن، وهي الندوة الرابعة التي ينظمها فرع الجمعية في هذا الشأن.
وقد قدمت في الجلسة الأولى من الندوة ثلاث أوراق عمل هامة، حيث ركزت الورقة الأولى عن النظرة النفسية والتي قدمها الدكتور علي بن طالب الحضرمي مشرف إرشاد نفسي بتعليمية الظاهرة وكانت بعنوان “قراءة في شخصيات المعتدين على كبار السن”.
أما الورقة الثانية فقد قدمتها الدكتورة صالحة بنت علي الجديدية استشارية طب نفسي وصحة المسنين، رئيسة الرابطة العمانية لصحة المسنين، وكانت بعنوان ” الآثار الصحية والنفسية لإساءة كبار السن”.
أما الورقة الثالثة والأخيرة فقد قدمها الدكتور هلال بن عبدالله الخروصي، باحث شؤون إسلامية بمكتب الأمين العام للإفتاء، وكانت بعنوان ” تأملات حضارية لرعاية كبار السن”.
فهذه الأوراق الثلاث بينت كل الجوانب التي تهم مفاصل حياة المسن، وذلك من خلال مناقشة وإيجاد حلول لبعض المعضلات التي تعوق مسيرة العمل في هذا المضمار.
وجاءت الجلسة الثانية لتكمل مسيرة الاجتهاد والسعي من أجل تذليل كل الصعاب لتوفير حياة مطمئنة وخالية من المنغصات للمسنين في سلطنة عُمان.
فالورقة الأولى من الجلسة الثانية ركزت حول الأجهزة الطبية، وقد قدم الورقة الدكتور عبد الله بن حميد الخروصي الرئيس التنفيذي لمركز مودرن كير للتجهيزات الطبية وكان عنوان الورقة “دور الأجهزة الطبية في تحسين صحة كبار السن”.
أما الورقة الثانية فقد قدمتها سلوى بنت ربيع اليافعية الرئيس التنفيذي لمركز العرفان للخدمات المجتمعية والتي قدمت ورقة عمل بعنوان ” الحد من إساءة معاملة كبار السن مسؤولية مجتمعية”
أما الورقة الثالثة فقد قدمتها سعاد بنت سرور البلوشية إخصائية إعلام بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، وكانت بعنوان “دور الإعلام في خدمة قضايا كبار السن”.