ميمونة بنت علي الكلبانية
في اللحظات الأخيرة، رأيتُ نفسي وحيدةً وخاسرة، لم تبكِ عيناي، بل بكى قلبي، لم تسمع الجدران صوت نحيب جسدي، بل كانت تلك الآهات لروحي التي تحترق بدون أن تتوقف الرياح أو تتوقف تلك النغمات من أجلي لأني أبكي.
لم أكن أسمع أصوات التصفيق، أسمع أصوات انكسار قلبي، تلك الابتسامة التي رُسمت على وجهي لم تكن السعادة، بل كان الألم كالسيف يخترقني، ماذا ترَك أحيائي لي بعد؟
تمنيتُ لو أن أنام قليلاً، لأستمع لأصوات قلوبهم، وكلماتهم، هل هم صادقون بمحبتي؟ أم كانت تلك الصرخات بالنسبة لهم صرخات النجاح والانتصار في التخلّص من ثرثرتي، والتوقف عن استماعهم لأحاديثي، وعن حزني.
