ختام فعاليات معرض الصناعات الوطنية والمنتجات العمانية والمصرية
مسقط – النبأ
اختتمت يوم أمس فعاليات معرض الصناعات والمنتجات العمانية والمصرية تحت رعاية معالي يوسف بن علوي بن عبدالله وزير وزارة الخارجية السابق والذي استمر لمده اربعة ايام في مركز الموتمرات و المعارض بمسقط و الذي اتى بتنظيم من شركة الساحل الشرقي لتنظيم المعارض وشركة الأهرام المصرية.
وقد شارك بالمعرض عدد ١٥٠ شركة عمانية و مصرية من مختلف القطاعات التجارية والصناعية، حيث تعد العلاقات الثنائية بين السلطنة و مصر من أكثر العلاقات توثقا على مدار التاريخ القديم والحديث وإذا كان التشاور والتنسيق المستمر بين البلدين حاصة في القضايا الثنائية والإقليمية والدولية ، فان العلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين تضرب بجذورها في التاريخ القديم منذ ثلاثة آلاف وخمسمائة عام مضى , عندما كانت السفن العمانية والمصرية تتبادل الزيارات التجارية في عصر حتشبسوت الملكة الفرعونية القديمة وفق ما ذكره العديد من المؤرخين، والمتطلع للتاريخ الحديث يرى دائما إشادة الجهات المختصة بالدولتين بالعلاقات المصرية العمانية في الإستثمار والإقتصاد والذي ينم عن خالص المحبة بين الزعيمبين حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم – حفظه الله ورعاه – وفخامة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ، والتي ُترجمت خطوات عملية من أجل تنمية وتنشيط العلاقات الإقتصادية والإستثمارية بين البلدين.
ومن هذا المنطلق وبعد دراسة حجم الإستثمار بين البلدين تصديراً وإستيراداً وحجم الإتفاقيات ومذكرات التفاهم تبين لشركة الساحل الشرقي لتنظيم المؤتمرات والمعارض ضرورة ربط الإستثمار بين السلطنة
ومصر في شكل معرض في مجال الصناعة الوطنية والذي تتلاقي رؤيته مع النسخ الأربعة الماضية لمعرض أونكس المملوك للشركة وبذلك كان من الضروري التعاون مع طرف مصري وقد وقع الإختيار علي مؤسسة الأهرام العريقة لما تمتلك من مميزات ومكانة في مصر ولما تبين أيضاً فيما بعد أنها لديها نفس الرغبة والرؤية كما الحال في شركة الساحل الشرقي, وقد وضح ذلك من حديث رئيس الإدارة الأستاذ
عبد المجسن سلامة موضحاً عمق العلاقة وقال عبدالمحسن سلامة إن تنظيم مؤسسة ” الأهرام” لفعاليات معرض الأهرام للصناعات المصرية بسلطنة عُمان ، بالعاصمة العمانية مسقط، كواحدة من أكبر اقتصادات المنطقة والعالم ، هو دليل على إستمرار لمسيرة بدأتها ” الأهرام ” بالخروج بالصناعات المصرية إلى البلدان العربية والأوروبية لفتح مجالات أكبر وضخ إستثمارات أجنبية بما يتماشي مع رؤية الدولة المصرية .
وختم حديثه بإن سلسلة المعارض المزمع إقامتها مع شركة الساحل الشرقي بناءاً علي البروتوكول المبرم بين الطرفين تأتي متماشية مع سياسة الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي التى تستهدف
فتح المزيد من الأسواق أمام المنتجات المصرية وتعزيزا لأواصر الصداقة والأخوة .
ولقد لاقت الفكرة إستحسانا ودعما من السفارة العمانية في مصر وكذلك من السفارة المصرية في عمان وذللت السفارتين كل الصعاب لما يحملان من رسالة واحدة وهي دعم التبادل التجاري والرغبة في تنشيط الفرص الإستثمارية بين البلدين.
وبالحديث عن شركة الساحل الشرقي يتبين أنها تتمتع بخبرة كبيرة في تنظيم المؤتمرات والمعارض بسلطنة عمان تبدأ منذ خمسة عشر عاما، نظمت خلالها أكثن من سبعون معرض وأكثر من مائة وسبعون فعالية محلية ودولية والتي تأسست على يد الأستاذة خديجة بنت مبارك البطاشية وبإدارة الشيخ حمود بن أحمد العامري وفريق من الشباب العماني .. ذلك مما أهلها لأخذ خطوة المبادرة لتنظيم معرض عمان مصري تحت اسم معرض الصناعات والمنتجات الوطنية العمانية والمصرية وقد تقرر عقد المعرض الأربعاء واحد وثلاثون من شهر مايو لهذا العام ولمدة أربعة أيام بمركز عمان للمؤتمرات والمعارض بالعاصمة مسقط وعلى مساحة أربعة آلاف مثر مربع وبمشاركة أكثر من مائة وخمسون شركة عمانية ومصرية.
وحظي المعرض برعاية كريمة من معالي قيس بن محمد اليوسف وزير التجارة والصناعة وترويج الإستثمار وبرعاية كريمة من الأستاذ الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء المصري ولقد حظي المعرض برعاية رسمية من سلطنة عمان من هيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وبرعاية الهيئة العامة للمناطق الإقتصادية الخاصة والمناطق الحرة وبرعاية ذهبية من شركة أوميفكو ورعاية طبية من مجموعة مستشفيات ومستوصفات بدر السماء كما حظي المعرض برعاية مصرية من رئاسة مجلس الوزراء المصري وأيضا من وزارة الصناعة والتجارة ووزارة التضامن الإجتماعي ووزارة الزراعة وبحضور شركاء النجاح من دول مجاورة عربية وأفريقية مثل المركز العربي الأفريفي للإستثمار والتطوير بالجزائر وبمشاركة وفد شركة جولوبلينا إكسبو الذكية وحرص أكثن من مائة مستثمر ورائد أعمال للتسجيل لعقد لقاءات ثنائية مع العارض في فعالية ملتفى المال والأعمال والتي تقام على مدار الأربعة أيام .
كما سيقام على هامش المعرض عروض للأزياء العمانية والمصرية وحفل مسائي غنائي للفنانة المصرية نادية مصطفى باليوم الأول وذلك برعاية صاحبة السمو السيدة الدكتورة تغريد بنت تركي بن محمود آل سعيد والتي تحرص دائما على دعم الفعاليات والأحداث العمانية.
يهدف المعرض بعقد إستثمارات ومبيعات بين البلدين تقدر بعشرة مليون ريال عماني بمثابة ثمانمائة وخمسون مليون جنية مصري وذلك بتقدير خبراء إقتصاديين بعد الإطلاع على الفرص المطروحة بين الطرفين كما يهدف المعرض لرعاية الشركات الناشئة الرائدة في مجال الأعمال الرقمية من خلال تخصيص مساحة عرض تحت اسم تمكين بغرض مساعدة الشركات العمانية في عرض مشروعاتها والخوض في التجارب التجارية ودمج المشروعات بالسوق الدولي لتكيفها بما يتناسب مع إحتياج السوق العماني والعربي.
يستهدف المعرض قطاعات عديدة تتمثل في البناء والتشييد والقطاع الغذائي والزراعي والأجهزة الكهربائية والأثاث والديكور وأيضا الأزياء والمنسوجات .. كما يشمل على مشاركات في مجال الطباعة والإستثمار الذكي والشركات الناشئة والحرف اليدوية الوطنية العمانية والمصرية وبتواجد بنك ميثاق وبنك القاهرة ,ويتوقع القائمين على التنظيم حضور ما يقارب من عشرة آلاف زائر على مدار الأربعة أيام وما يقارب من عشرة مجموعات إستثمارية سواء من سلطنة عمان او من خارجها
يتخلل المعرض العديد من الفعاليات الترفيهية واللقاءات الإعلامية متمثلة في حضور إذاعة مسقط إف إم وقناة السلام الإلكثونية وبرنامج التجربة الأولي الذي يبث حصريا على راديو مصر إف إم كما يحظى المعرض بتغطية إعلامية من جريدة عمان وجريدة الرؤية وموقع الواحة الإلكتروني وكذلك موقع أصداء وقبس والنبأ الإلكترونية.
ختاما يتشرف القائمون على تنظيم المعرض بتكريم معالي الوزير المتقاعد يوسف بن علوي بن عبدالله برعاية حفل الختام , ويتطلع فريق الساحل الشرقي بعقد النسخة السادسة من معرض الصناعات والمنتجات الوطنية العمانية والنسخة الثانية من معرض الصناعات والمنتجات المصرية قريبا .. كما يكرس فريق العمل وقته لعقد العديد من الفعاليات خلال عام 2023 ثقافة الإستثمار.
من جانبه، أشار الدكتور سعيد بن خليفة القريني، مدير عام تطوير الاستثمار بالهيئة العامة للمناطق الاقتصادية الخاصة والمناطق الحرة بأن مشاركة الهيئة في معرض الصناعات والمنتجات العُمانية “أونكس” ومعرض “الأهرامات” للمنتجات والصناعات المصرية جاءت بهدف إتاحة الفرصة للمستثمرين والمصنّعين المشاركين والزائرين الاطلاع على المنتجات العُمانية المصنّعة في المناطق الاقتصادية الخاصة والمناطق الحرة والمدن الصناعية التي تُشرف عليها الهيئة، فضلاً عن التعريف بالفرص الاستثمارية المختلفة والممكّنات والحوافز والمزايا المعززة لعمليات الانتاج وحركة الاستيراد والتصدير في هذه المناطق البالغ عددها 13 منطقة ومدينة، بالإضافة إلى التعريف بالمناطق الأخرى قيد الدراسة والتطوير، والتي بدورها ستقدّم للمستثمرين ورجال الأعمال فرصاً مختلفة للاستثمار فيها.
وأضاف القريني: لقد شارك في المعرض ممثلين من كافة المناطق التي تُشرف عليها الهيئة، وقد تضمّن ركن الهيئة الخارطة الصناعية والتجارية للمناطق المختلفة؛ شاملاً المعلومات اللازمة عن كل منطقة لتوضيح الميزة النسبية بحسب الموقع الجغرافي والمرافق الحيوية المتكاملة مع بيان الأسواق العالمية التي تصل إليها المنتجات المصنّعة في مختلف المناطق التي تشرف عليها الهيئة، حيث بلغ حجم الاستثمار في هذ المناطق حتى نهاية ديسمبر 2022 ما يزيد عن 15.2 مليار ريال عُماني، فيما بلغ عدد المشاريع القائمة فيها حوالي 3,246 مشروعاُ في مختلف القطاعات.