((عليُّ القَدر))
د. أحمد محمد الشربيني
َمُهداة إلى الفاضل الألمعي الخبير التربوي الأستاذ علي البوسعيدي مدير دائرة الإشراف التربوي بمديرية التربية والتعليم بمحافظة الوسطى
***************
عليَّ القدرِ يا طودَ العِظَامِ
****ويا بحرَ المآثرِ والكِرامِ
تتوقُ إليك هيماءُ المعالي
****كما تاقَ العِطَاشُ إلى الرِّهامِ
يغارُ عليك ديوانُ المعاني
****كما غارَ المديحُ على الشِهَامِ
فكم أوتيتَ من مُثُلٍ وعلمٍ
****ورأيُكَ دائمًا عَينُ القَوَامِ!!
وكم أُوتيت من شَرَفٍ وفكرٍ
***ونُصْحُك دائمًا رمزُ الوئامِ
وكم لك من بَرامجَ ثاقباتٍ
****تباركها الوزارة في ختامِ!!
وكم لك من مناهجَ مُبدعاتٍ
****تنيرُ العلم في عَقلِ الهُمامِ!!
وكم لك من صحائفَ ناطقاتٍ
****بما لا ينتهي رُغمَ الجِسامِ
عليمًا بالصوابِ وجيهَ رأيٍ
****نزيهًا لا تُحَابي في السِّقامِ
سفيرًا بالفصولِ حكيمَ درسٍ
****على وجه النقائصِ كالحُسامِ
خبيرًا بالعقولِ فصيحَ شَهدٍ
****وسَطرُك ملتقى دُرِّ الكلامِ
سبقتَ الكلَّ في عَملٍ وجدٍّ
****تزيح الليلَ كالبدرِ التمامِ
عليَّ القدرِ يا حصنَ الأمانِ
****أراكَ الليثَ في حَزمِ الزِّمامِ.
تحنُ إليك ألقابُ التهاني
****كما حنّ الهديلُ إلى الحمامِ.
فقد رُبيتَ من شَرَفٍ وأصلٍ
****على مَرِّ المَعَاهدِ كالإمامِ.
غَرست النهجَ في حَضَرٍ وبدوٍ
****بما لا ينتهي إثر الغمامِ.
نَديُّ الرأي إشرافُ العُماني
****يُديرُ النحلَّ في وُسْطى الكرامِ
حماك الله أستاذَ المعالي
****تقود الركبَ في أعلى السنامِ.