حيت بطرف للبنان..
شريفة بنت راشد القطيطية
حيَّت بطرفٍ للبنانِ فخلتُه
وشمًا على جسدي النحيل حواني
والطرف في همس الحنين مسلمٌ
للذكريات برفقةِ الخلانِ
وتخاصمٌ بيني وبين سجيتي
حين انتفى منها اللقاءُ الثاني
وتمزقت كل الحوارات التي
خط المساء بوجهها نسياني
عبثت بسوسنة الرياح فأخرجت
حمم الفؤاد المستهام الفاني
عذرا لقد صار الفؤاد ملحنا
إثر اصطدام ظل بضع ثوانِ
ثم اعتراه الحزن يبعث همه
يفضي إلى الآلام والأحزانِ
حيت بطرف للبنان وآثرت
دمعا يعاتب نبرة الغفرانِ
فمتى تعود متيمي في رفقتي
للذكريات كمورق الأغصانِ ؟
لم تدركي معنى المحبة فاخلدي
للنوم في كنفٍ لذات هوان
ولتعبثي باسم الخداع فلن تري
عصفورك الهيمان بالأكفانِ
أخطأت حين زرعت نبضك في دمي
حتى تشوه بالدماء كياني
ردي الفؤاد إن استطعتِ لأهله
قد ضاع يسأل عن قليلِ أمانِ
فكرهتُ رؤيتك البريئةَ حانقًا
والزهرَ يرقص دائمَ الخفقانِ
أنا لا أجيد العزف في لحن الهوى
والشمسُ لم أثقب لها جدراني
وهجرتُ أبراج الحظوظ تركتها
لما فشلت بصحبة السرطانِ
ولو المساء بعقر دارك ساكنٌ
أرخى النهار ظلاله بجناني
من وحي غدرك قد نسجت عزيمتي
في ظل صخبك يزدهي إنساني
حيي كما تهوين أو فلتطرقي
فالكبرياء طبيعتي بنياني
هذي النهاية فاكفني منك الهوى
لا تعبثي بالقلب يا شيطاني