القدس
نصراء بنت محمد الغمارية
هو الصمودُ له التأثيرُ والأثرُ
لِقُدسنا مطرُ الإيمانِ ينهمرُ
بَدَت فلسطينُ في أزماننا وطنا
إليه دوما يَحِجُّ القلبُ والنظرُ
تسابقت نحوه الأرواحُ راغبةً
بٍسجدةٍ إنما في الحُلمِ تنتظرُ
هناك تكمنُ أولى القبلتينِ لها
ذكرى عُروجِ نبيٍّ كُلُهُ عِبَرُ
وثالثُ الحرمينِ امتدَّ مسلكُه
نحو القلوبِ بإيمانٍ له سِيَرُ
لِغزةَ الخيرِ سُورُ الصبرِ يحرسُها
بَدَت مُقاوِمةٌ والقومُ ما قَدِروا
إيمانُها الحرُّ لا تُثنيهِ قاذفةٌ
ولا يزلزله المُحتلُّ والنفرُ
قوافلُ الشهداءِ انسابَ رافِعُها
نحو السماءِ بأرواحٍ لها قمرُ
يَضِجُّ مُحتلِّ قدسِ المسلمين بما
يَلقى منَ الخوفِ والأحرارُ تستعرُ
تَجاوَزَت نصفَ قَرنٍ في تَعاقُبِها
ولا يزالُ هُتافُ الحقِّ ينتشرُ
يا أُمَّةَ القدسِ إنّ اللهَ ناصِرُكم
ويُفْرِغُ الصبرَ تِلْوَ الصبرِ يَدَّخِرُ
يا أهلَ غزةَ إن اللهَ يَأمُرُكم
لَزْمَ الثُّغُورِ إلى أن يَظهَرَ القَدَرُ