صمت الكلمات
مزنة بنت سعيد البلوشية
في مزيج من صمت الكلمات بالليل المعبرّ، وضوء القمر الذي يملأ نفوسنا بكل جمال ومحبة، كلما عانقت أعيننا بريقه اللامع لنحيا لحظة تأمل؛ يزول عن أنفسنا كل ما مر بنا من أحزان، والألمِ وصرخات موجعة، ودموع، وذكريات مؤلمة؛ وإذا أضاء ليالينا قمراً بعث فيها أملاً رائعاً من بين تلك الغيوم والنجوم الساهرة من حوله، ونجد سعادة لتفاصيل أيامنا لنجدد ذكريات جميلة تشعرنا برحابة الصدر كلما أطل وأطللنا النظر إلى السماء.
ففي هدوء الليل والسكون نأوى إليه كل ليلة، ونور القمر الساطع يزيدنا أملا ليضيء لنا الأحلام والأمنيات المعلقة.
حينما تشعر بالإحباط أو الفشل ارفع ناظريك إلى السماء، وأبحر إلى عالم يخلو كلٌّ بنفسه ويسافر بعيداً إلى أبعد بقعة في الكون، عالم مليء بالحب والطمأنينة، وفي سكون الليل وحديثه الصامت تنجلي الروح في ثوب كلماته، قليلًا من البوحِ كثيرًا يعنيه الصمت، فليبقى القليل من بوح الليل مع النسيم حتى الصباح يغمض عينيه بآخر الكلمات.
حانَ وقت النوم، إلى اللقاء يا عزيزي، وفي المساء لقاؤنا يتجدد.