هيثم بن حمد الجهوري
ماذا عليك لو كان ما أُفكر بهِ موجوداً في فكرك أيضاً
ماذا عليك لو تعاهدنا أن نبقى سوياً ولا نَفقدُ الأمل
ألم أقُل لك أنني مصابٌ بك في صوتي وحبل أفكاري ونهاياتُ كلامي والويلُ كل الويل ل قلبي
ألم أقل لك أني رأيتُ في عيناك فرحتي والنور في عمري
ألم أقل لك أنك تُبهرني مثل الفجر وتواسيني مثل الليل
ألم أقل لك أن وجودك بين فراغات الروح طمأنينه
ألم أقل لك أن ملامحنا لا يظهر منها إلا الهدوء ولا نلجأ في أحزاننا لأحد..
كم تتقاطع الطرق بيننا وكم كانت عاتيه تلك السياج، وفوضى العمران تعيث الفساد، وتدافع البشر ضجيج يحطم أي سكينه
كيف لك رغم ذلك أن تقتحم الحنايا
وتمزق الحصون وتتربع على المرتع الحصين أم أنك أيقنتَ أنه طريقك الذي ينتظر وقع أنفاسك
لمكانك الذي عانى الجدب في غيابك.
يا لتلك النظرة التي أصابت بسهامها وبعثرت ما في النفوس من هواجس وأمنيات تتطايرت قصاصاتها وأحلامها أم أننا من كنا نتربص قدومه ولم يكن منا إلا أن كنا ذلك السبيل ليسهل العبوور وما تلك الإدعااائات إلا مؤاساة دافئة لذلك الأنين الخفي المزعج الذي يأبى أن يكف عن الهذيان …
ولكن مهلا أين هو الأن غفونا على أمنياتة وصحونا على بقايا صدى ضحكاتهم كلماتهم بقايا ووافر عطاياهم هذا كل ما تبقى بعدما رحل في عتمة الليل بينما كنا ننسج أعذب المنى ونسلي النفس بذكريات هي أنفاس الحياة وها أنا احاول لملمت تلك الفوضى والحفاظ على شظايا ذكراك فما أجمل الوقوف على شواهدك كل يوم وفي ساعة كنت ُ أفكر في الكتابة لك كنتُ أكتب أو لم أكتب كنت أروي لك جميع أشيائي
نحاول أن نطفئ حرائقنا بالكتابة ثم نسقط في نهاية الأمر وحيدين كنقطة في آخر السطر.
