سلطنة عُمان تحتفل بالعيد الوطني الرابع والخمسين المجيد المجيد
Adsense
أخبار محلية

سلسلة .. ادم قلب عمان (10) فضيلة الشيخ القاضي سيف بن هلال بن حمد بن خميس المحروقي

 أدم – محمود الخصيبي

١- اسمه ونسبه ونشأته:
العلامة الفقيه الشيخ سيف بن هلال بن حمد بن خميس بن علي بن مبارك المحروقي الأدمي، من أعلام القرن الرابع عشر الهجري، المولود في سنة ١٣٢٧ هجرية /١٩٠٩ ميلادية والمتوفي سنة 1390 هجرية الموافق 1971م.

نشأ الشيخ محبا للعلم، راغبا فيه، مشمرا عن ساعد الجد في طلبه، فأخذ المبادئ الأولى في وطنه الأم أدم، ثم بعد ذلك رغب في الزيادة، ففارق الأهل والوطن، ونزل بحضرة الإمام العلامة محمد بن عبد الله الخليلي في حاضرة العلم ولاية نزوى، فدرس عنده وعند الكوكبة العلمية المحيطة به، أعجب الإمام الخليلي بهذا التلميذ النجيب الفطن لما لمح فيه من صفات الخير والصلاح والاستقامة.


٢- ولاية القضاء
كان للشيخ القاضي سيف بن هلال بن حمد المحروقي دور عظيم وأسلوب حكيم في الإصلاح والتوجيه إلى اتباع الحق، والتخلق بأخلاق الإسلام؛ فكان ينهى عن العجب بالنفس، والغرور بالعقل، والانحراف عن ذكر الله، ويدعو إلى الاعتصام والتمسك بالقرآن والسنة، واحترام أهل العلم والعلماء، والاعتراف بفضلهم، وعدم الإساءة إليهم
ولذا ولاه الإمام محمد بن عبدالله الخليلي شؤون الولاية والقضاء في أدم بعد ذلك، وهذان المنصبان لا يوليهما الإمام مجتمعين إلا من لمس فيه الصفات التي تؤهله لهماو قد تخرج على يديه العديد من القضاة و الفقهاء.

قام الشيخ سيف بالولاية والقضاء خير قيام، فكان آمرا بالمعروف، ناهيا عن المنكر، مصلحا للبلاد، والعباد، وكان مقاوما للبدع والمنكرات، ولا تلين له قناة، ولا يعرف المجاملات والمداهنات لأحد مهما علاء.

٣- العلوم التي كان يوليها اهمية واهتماما.
كما يبدو أن الشيخ سيف مثلما كان ضليعا في اللغة وفي علوم الدين وكان على إطلاع بعلم الطب وبعض العلاجات، كما كان على معرفة بعلم الأثر.

٤- صفات الشيخ سيف بن هلال:
اتصف شيخنا الجليل بسعة الصدر ورحابة الخلق، حيث كان لا يضيق صدره بسائل فيتلقى كل طالب علم، كان واسع الاطلاع، كثير النصح لأبنائه وعائلته وذوية وأهل بلده، يقف عند الحق ولا يخاف في الله لومة لائم، حريص على محاربة البدع والابتداع في الدين، وكان على يقين بالله واثق به على كل حال. ولقد نال شيخنا العلامة القاضي سيف بن هلال المحروقي، رُتبةً عالية وثقةً مُطلقة مِنْ الإمام محمد بن عبدالله بن سعيد الخليلي، فقد أعطاه صلاحياتٍ واسعة في التصرف في أموال المساجد التي بأدم، وإنفاق بعض غَلتها فيمَنْ يتعلمُ عنده العلم الشريف، فهم أولى مِنْ غيرهم لحاجتهم الملحة للمال فترة تعلّمهم وملازمتهم للعلماء والفقهاء واتصف الشيخ سيف ايضا بحسن الصيت وجميل الذكر وبفقه الورع حكم بين الناس بالعدل والمعروف ونهى عن كل منكر ومفسد.

وفاته
في عام 1970 رحل الشيخ سيف بن هلال المحروقي بعد حياة حافلة بالعلم والعمل عن عمر أربعا وستين عاما

لغات أخرى – Translate

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights