هلال السليماني
حين يفتح التاريخ أبوابه، وتبوح الخزائن بمكنوناتها؛ يكون متحف عُمان عبر الزمان مقصدًا لرؤية أصيلة للتاريخ العُماني الحافل بالأمجاد والبطولات كما أراده جلالة السلطان قابوس بن سعيد(طيب الله ثراه )، فكان الوفاء لهذه الإرادة متجسدًا في التصميم والبناء، وفي نهضة متجددة يرفع راياتها جلالة السلطان هيثم بن طارق حفظه الله ورعاه، إرادة أحيت المشهد الذي ينتظره الجميع في شغف لاحتضان الذكريات والغوص في تراث الأجداد وتفاصيل الأمس وذكريات الماضي، رحلة في التاريخ والجغرافيا وفي جيولوجيا الأرض والإنسان؛ إنها بوابات الأمس التي تتكئ على الرصيد الحضاري الممتد منذ مجان إلى عصر النهضة، والشواهد تحكي والمجسمات تشي بتاريخ حافل يمد جسوره عبر العصور والأيام والسنين منذ مالك بن الفهم إلى الأئمة العظام والسلاطين الأماجد الذين سطروا ملاحم وبطولات في البر والبحر وكتبوا سطورًا من ذهب لهذا الوطن العزيز الذي نفخر به وبأمجاده وبطولاته، هذا الرصيد الذين نتكئ عليه في لحظات تهتز فيها الأمنيات وتتأرجح الأحلام ويأتي الناشئ الصغير ليرى ببصره وبصيرته فيجد الإجابات التي ينتظرها لأسئلته العميقة، أين نحن؟ ومن نحن؟ وكيف كنا؟ وماذا أصبحنا؟ شواهد تحكي للأجيال تاريخًا مجيدًا فيه من العزة والفخار ومن البطولات والأمجاد والتضحيات، فيه عُمان الماضي والحاضر صفحات تحكي، إنه متحف عُمان عبر الزمان، بوابتك نحو التاريخ.
