2024
Adsense
أخبار محليةمقالات صحفية

إزالة أشجار الغويف

سالم بن سيف الصولي

لأشجار الغويف أضرار وفوائد، وينبغي على الجهات الحكومية بجميع المحافظات عمل برنامج مشترك بين تلك الوحدات المختصة؛ والمتمثل بالأقسام المعنية بهذه الجهات، والقيام بحملات تنظيف لإزالة أشجار الغويف الضارة على البيئة الأرضية والحياة النباتية. وبالتعاون مع بعض الشركات العاملة بالمحافظة المنفذة لبعض المشاريع فقد تمت منذ فترة إزالة العديد من تلك الشجرة السريعة الانتشار بصورة لافتة للنظر؛ فقد تم اختيار موقع في ولاية الرستاق المحاذي للصرف الصحي والتي توغلت فيه بشكل لافت للنظر، حيث يوجد توغل لهذه الشجرة بصورة كبيرة وهي تتغذى على فيضان مياه الصرف الصحي.
إن شجرة الغويف من الأشجار الدخيلة على أراضي السلطنة والتنوع النباتي بسلطنة عُمان، وقد نمت حديثا بأراضي السلطنة عن طريق روث الحيوانات التي تجلب من خارج السلطنة وبالأخص التي أتت من الدول الأفريقية، ومن الصومال في منتصف الثمانينيات، ولم تكن هذه الشجرة ضمن الأشجار المصنفة والمعروفة لدى العمانيين القدامى، وهي شجرة هندية الموطن، وهي من الأشجار التي تنمو وتتكاثر بسرعة جنونية.

ولخطورة نبات الغويف على البيئة والرقعة الخضراء؛ فقد صنفها الاتحاد الدولي لصون الطبيعة ضمن أخطر (100) نوع من النبات في العالم، وذلك بسبب قدرتها الفائقة في النمو وغزوها للبيئات الطبيعية والأنظمة الزراعية وكذلك لخطورتها على التنوع الحيوي. إن نبات الغويف يوجد في أوراقه مواد عضوية تتحرر عند تحللها وقد تؤدي إلى مقتل غالبية النباتات المحلية، وهي بذلك تقتل وتقضي على التنوع النباتي.

ومن أهم مضار هذه الأشجار أنها تمتص المياه وحرمان النباتات الأخرى من حولها وقد تتوغل أيضًا إلى باطن الأرض، كما أنها مرتع للزواحف؛ كالثعابين وغيرها من الزواحف الضارة والخطيرة على الإنسان، وهي تنمو على الساحات الرطبة وعلى جانبي الطرق والخيران الخصبة ومياه الصرف الصحي والمياه غير الصالحة للشرب.

ومن المحاولات للاستفادة من شجرة الغويف نظرًا لوجودها بكثافة في أراضي السلطنة حاليا نرى أنها عملية في استخدامها كفحم، فقد استخدمتها الصومال وغيرها من الدول الأفريقية، وقد صُدِّر منها أجود أنواع الفحم إلى معظم دول العالم، كما تستخدم أيضًا تلك الدول النبات لتلك الشجرة لاحتوائها على بروتينات وعناصر غذائية كغذاء مهم للكثير من الحيوانات، وبالإمكان زراعتها في الأراضي المفتوحة بمحافظة الوسطى التي تكثر فيها الرياح الموسمية؛ وذلك لتقليل الانبعاثات الهوائية، ومنع زحف الأتربة والرمال نحو المؤسسات والتكتلات السكانية والطرقات؛ وبذلك سوف تكون لها بعض الفوائد والإيجابيات من خلال استزراعها في الأماكن التي تم ذكرها دون الحاجة إلى استخدام المياه الصالحة للشرب.

لغات أخرى – Translate

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights