تحت شعار “تغييرًا للمفاهيم: هيا نتحدث عن السمنة” الصحة تحتفل باليوم العالمي للسمنة
مسقط-النبأ
احتفلت وزارة الصحة يوم السبت بفندق دبليو القرم ممثلة في المركز الوطني لعلاج أمراض السكري والغدد الصماء في المستشفى السلطاني وبالتعاون مع كل من : الجمعية العمانية لمرض السكري وشركة نوفو نورديسيك وسفارة الدنمارك باليوم العالمي للسمنة تحت شعار “تغييرًا للمفاهيم: هيا نتحدث عن السمنة”، وذلك تحت رعاية معالي الدكتور هلال بن علي بن هلال السبتي – وزير الصحة – .
سبق الاحتفال محاضرة علمية نوقشت فيها التحديات المعاصرة للسمنة في سلطنة عُمان ومنطقة الخليج ونتائج التعاون المستمر بين المركز الوطني لعلاج أمراض السكري والغدد الصماء وجمعية السكري العمانية وشركة نوفو نورديسيك، حضره الدكتور أيمن عمران من شركة نوفو نورديسك .
وقد تطرقت السيدة الدكتورة نور البوسعيدية – مديرة المركز الوطني لعلاج أمراض السكري والغدد الصماء. رئيسة جمعية السكري العمانية – إلى أهم التطورات والتحديات الحالية في مجال رعاية السمنة في سلطنة عمان.
وأكدت الدكتورة نور على أنه أُسس فريق عمل مكون من 17 خبيرًا من مختلف تخصصات الرعاية واُعتمد من وزارة الصحة، وكُلف بوضع الدليل الوطني للعلاج الاكلينيكي للسمنة، يضم الفريق خبراء محليون من عدة تخصصات بما فيها طب السمنة، الغدد الصماء للبالغين والأطفال، أمراض الجهاز الهضمي، جراحة السمنة، التغذية العلاجية، الطب النفسي، التثقيف حول السمنة والعلاج بالتمارين الرياضية، يعمل الفريق لوضع دليل عملي شامل يسلط الضوء على الاحتياجات الخاصة للمرضى الذين يعانون من السمنة في عمان.
وأضافت أن هناك حاجة لدراسة اقتصادية صحية وطنية لتقدير عبء السمنة في المجتمع العماني والعبء الناتج عن مضاعفاتها.
وألقى فينكات كاليان- نائب الرئيس ومدير عام في شركة نوفو نورديسيك – كلمة ترحيبية بالنيابة عن الشركة، مشيرا إلى قيادة التغيير في مجال السمنة.
وأكد السيد فينكات كاليان على أهمية رفع مستوى الوعي حول السمنة باعتبارها مرضًا خطيرًا ومزمنًا ومنتكسًا ينتشر بشكل كبير في عمان، ونظرًا لهذا الوضع المقلق، تواصل نوفو نورديسك التزامها بدفع التغيير في السمنة من خلال الشراكة والتعاون مع أصحاب المصلحة الرئيسيين ومنظمات الرعاية الصحية لجعل السمنة من أولويات الرعاية الصحية.
وأضاف كاليان: “نحن ملتزمون بالمساعدة في تحسين حياة الأشخاص الذين يعانون من السمنة من خلال تغيير الطريقة التي يرى بها العالم السمنة ويمنعها ويعالجها”.
وقدمت الدكتورة أميرة الخروصي – استشارية أمراض السمنة – نبذة عن مختلف مبادرات ومشاريع التعاون، وقالت: “تعاونت الأطراف، على مدى العامين الماضيين، لتدريب الأطباء العمانيين على علاج السمنة وشرعوا في العمل على وضع دليل وطني للعلاج الإكلينيكي للسمنة، وقد نتج عن ذلك حصول 32 طبيبًا عمانيًا على شهادة علاج السمنة من الاتحاد العالمي للسمنة والعمل جار لتحقيق الهدف الثاني”.
كما سلطت الدكتورة نور البوسعيدية الضوء على رعاية السمنة في عمان وكيف تطورت لتصل إلى ما هو عليه الآن، وأوضحت كيف حلّت وزارة الصحة، وبدعم أصحاب المصلحة، بعض التحديات التي شكلت تحديا لعلاج السمنة. ووجهت شكرها إلى جميع الذي عملوا على تأسيس الرعاية التخصصية للسمنة في المركز الوطني لعلاج أمراض السكري والغدد الصماء على مدى السنوات العشر الماضية.
واشتمل الاحتفال فعاليتي المشي والمعرض التوعوي حول السمنة.
الجدير بالذكر أن السمنة مرض معروف ومنتشر ومزمن متعدد العوامل، ويرتبط بأكثر من 195 من المضاعفات مثل: أمراض القلب والأوعية الدموية، والسكري من النوع الثاني وأنواع مختلفة من السرطانات، وعلى الصعيد العالمي يمثل وباء السمنة عبئًا اقتصاديًا ومجتمعيًا ثقيلًا ليس فقط على الأشخاص الذين يعانون من السمنة ولكن على المجتمع بأسره، وتحتاج البلدان إلى العمل من أجل وضع نهج موحد وتبادل وتنفيذ إستراتيجيات العمل المشتركة لمكافحة هذا المرض على النحو الأمثل على المستوى الوطني.