قصص وروايات
بقايا مشاعر تائهة
عصماء بنت محمد الكحالية
ها قد أتيت مرة أخرى..
إلى المكان نفسه،
إلى تلك الذكريات القديمة
أمسك هذا القلم،
وتلك الدفاتر القديمة..
أصابتها الشيخوخة..
كهذي المشاعر التي..
بلغت من العمر أرذله
وكأنني أدمنت الكتابة..
في ليالي الشتاء الموحشة..
أكتب في الجو البارد نفسه..
لماذا؟!
لا علم يرافقني،
هذا الشراب الساخن نفسه
أدمنت الكتابة بنفس القلم،
وعلى نفس الأوراق،
تلك الدفاتر،
أكتب نفس الكلام لنفس المقصود،
لم أكتب كلمة ببضع حروف،
كتبت بكل حروف الهجاء،
وبكل لغات العالم
قلبت أوراق الدفاتر؛
أبحث عن ورقة بيضاء لأكتب فيها..
لم أجد
قررت أن أكتب بين السطور..
بكل ما عندي من بقايا مشاعر،
كتبت وكتبت،
وكتبت نفس الكلام..
قبل أن تزيد برودة الشتاء،
وقبل أن يبرد هذا الشراب،
وقبل أن يجف حبر هذا القلم..
الذي كتبت به،
وخبأت نفس المشاعر والكبرياء فيه.