ما أعظمكِ!!
مبارك بن سليمان المكدمي
إلى مَن أحرقتْ شمعة عمرها من أجل إضاءة نور حياتي، لم أدركْ عطاءكِ الفياض طوال هذه السنوات التي مضتْ، ولأني أفتقدكِ في الآونة الأخيرة؛ أدركتُ مدى أهمية قيمتكِ في حياتي، اعذريني، لم تكنْ لديّ فكرة عن نظام جدولكِ اليوميّ من أجل راحتي، ولم أكنْ أعرف طعم السهر الذي كابدتهِ من أجل سعادتي، لا أعلم كيف باستطاعتكِ منعَ نفسكِ مما تحبّين لأجلنا، تُرى ما سرّ قلبكِ المغلّف بالرحمة؟
إليكِ حبّي واحترامي وتقديري، يا من نستطيع أن نستجدي جنّة الفردوس من تحتِ قدميكِ، أحبكِ يا مَن خصّكِ الرسول الأعظم عليه الصلاة والسلام بثلاثة أضعاف البرّ من الأب، أحبكِ، من كثرة ما ردّدَتها شفاه عُشّاقٍ في ذروة العشق، عدد ما دقّتْ نبضات قلبي، وتحرّكتْ عقارب ساعتك.
أحبّ فيكِ العزيمة، الإرادة، الصبر، والتضحية والفداء، أحبّ فيكِ كلّ خِصال الكمال.
اسمحي لي بتقبيل كلّ ذرّة ترابٍ داستها قدماكِ؛ لكي ترضي عنّي، صدقيني؛ إني أحتاج إليكِ الآن أكثر من أيام الطفولة، أحتاج إلى حنانكِ، وجودكِ، وتوجيهاتكِ، كما أحتاج إلى دعائكِ، وإن لزم الأمر أحتاج إلى عقابكِ.