شكرًا مولاي السلطان هيثم بن طارق المعظم
بدرية بنت حمد السيابية
أوامرُ سامية بمناسبة يوم تولِّي السُّلطان مقاليد الحكم في البلاد بتقديم دعم مالي للفرق الخيرية التابعة للجان التنمية الاجتماعية بجميع الولايات، وتكريم المتطوِّعين العاملين فيها، وتقديم دعم مالي للجمعيات الخيرية الداعمة لجهود وزارة التنمية الاجتماعية.
شكرًا مولاي السلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله ورعاه- بهذه الأوامر السامية بتكريم المتطوعين وتقديم الدعم المالي للفرق الخيرية والجمعيات الخيرية التي هي تحت مظلة وزارة التنمية الاجتماعية؛ فمثل هذه الأخبار المفرحة والسعيدة تجعل منا أن نعطي ونتطوع لعمل الخير وخدمة المجتمع، وأن يكون لدينا وعي بمعني العمل التطوعي والخيري، فالعمل التطوعي جهود فردية تعمل قدر المستطاع لدخول الفرج والسرور في قلوب الناس وخاصة ذات الفئات المعنية كالأيتام والأسر المعسرة.
تعطي في هذا العمل دون مقابل منتظرًا أجرك على الله وتعمل لآخرتك قبل دنياك؛ وذلك مصداقًا لقول الله تعالى: { فَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ} [سورة البقرة: آية 184].
إنّ لاستفادة من طاقات الشّباب واستغلالها بأفضلِ الطُّرق وأكثرها كفاءة، والحد من السلوكيّات غير الصّائبة، وتعزيزُ الشّعور بالرّضا عن النّفس؛ يرفعُ العملُ التطوعيّ من مستوى الحماس والنّشاط عند المُتطوّعين، واستثمار طاقات الشباب في عمل الخير يعود إليهم بالنفع لأنفسهم أولًا ثم الآخرين، وتقضية أوقات الفراغ في شي مفيد.
شخصيًا عشت في عالم التطوع منذ سنوات طويلة اكتسبت فيها خبرات وكيفية إدارة الوقت، ومعرفة أحوال الناس من خلال دراسة الحالات، وعشت لحظات جميلة، وتكفينا تلك الدعوات الطيبة من قبل من نقدم إليهم يد العون والمساعدة، وإنظمامي لأحد الفرق التطوعية في ولايتي ولاية السويق بشمال الباطنة زادني فخراً وتألقًا بأن نعمل يداً بيد كخلية يقودها قائد يرشد أعضائه نحو آفاق التكاتف والتعاون بمجموعة من كوادر رجالية ونسائية مكملين بعضنا البعض؛ ليسير العمل الخيري على أكمل وجه.
وبلا شك أن العمل الخيري له معاني كثيرة؛ فتنمية الذات تبدأ بالتطوع وتنتهي بالنهضة المجتمعية، فشكرًا سلطاننا هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله ورعاه- على اهتمامك بالفرق الخيرية واهتمامك بالمتطوعين والشباب وتنمية المجتمع، شكرًا على متابعتك لهذه الفرق وما يقدموه من أعمال خيرية وجهود مثمنة، وشكرًا لكل المتطوعين الذين أعطوا وما زال العطاء ينبض في قلوبهم الطيبة.