لحظة، لنقف.
أنيسة بنت رزيق الرحبية
عندما سالت دمعتي
ليلاً، على وسادتي.
بللت معطفي، وكساني البرد.
لستُ أدري؛ إن كانت جراح القلب هي من يبكي.
ولستُ أدري إن كان قلبي يدري!
نبضاته أشعرها تجري.
كماء النهر؛ ساعة الفيض.
ودماؤه تنزف.
كقتيل؛ في ساعة الحرب.
قلبي؛ في داخلي، كشيء رخو.
مشاعري تبدلت، بمشاعر الحزن.
وحالتي تغيرت، بهيئة الفقر.
ما الأمر؟! والكل لا يدري!
الصمت، غطى صدري.
القلب، منبعي لكلمة وحرف.
والفؤاد حبي، لفرحة وأمل.
ولكن، عم الصمت.
وفقر وشح في الكلمات.
لا أعلم، إن كنت أنا الفخ!
ولكنني بهذه الحال أدمع.
وتسيل مدامعي، متتالية.
وتعم الظلمة، متسارعة.
وتجف أقلامي منهارة.
وتتوقف مباسمي متفاجئة.
ما السر ففي القلب الأمر؟!
كيف لي أن أقول وأعبر
أبوح وأفضفض؟!
الكل يتجاهلني، يراني ولا يواسيني.
انهيار في الداخل.
وتعب في الخارج.
وشتات وهلاك في الإثنين معاً!
ما الحل، والأسباب أجهلها؟ ما الفعل، وما زلنا نفسرها؟!
ساعات طوال.
وأيام ثقال.
وجهد كثير مبارك يراد.
وحزن ويأس، فلات وبأس.
إلى متى، والحال ستبقى هكذا؟!
إلى متى، ولا نملك لفظة جواب؟!
أسنبقى بذات الحال؟
كلا لن نرضى.
فهناك حلم، مجد وفخر.
عز وشرف، قمة ونهضة.
لا يهون أن تقتل بليلةٍ آلمة.
وأن تخفى وتدفن بألم مار.
سنصبح بخير؛ لأجلها.
سنضع أوزار الحزن على أكتاف الطريق، ونمضي.
ونمضي ملبين النداء.
نداء القوة والكفاح إلى العلياء.
نداء البقاء والنجاح وإلى الحياة.
إلى الجمال، وإليها تلك الأحلام…