2024
Adsense
أخبار محلية

وزارة الإعلام تحتفل بمرور 50 عامًا على الصدور الأول لصحيفة عُمان

مسقط /العُمانية
احتفلت وزارة الإعلام ممثلة في صحيفة “عُمان” اليوم بمرور 50 عامًا على صدورها الأول تحت رعاية معالي الدكتور عبد الله بن ناصر الحراصي وزير الإعلام، وبحضور نخبة من الإعلاميين والمثقفين والمؤسسين للصحيفة من داخل سلطنة عُمان وخارجها في مركز عُمان للمؤتمرات والمعارض بمحافظة مسقط.

وأكّد معالي الدكتور وزير الإعلام راعي المناسبة على أن الصحف في العالم اعتادت على الاحتفاء بالسنين التي قطعتها من عمر مسيرتها في وقفة هي أقرب للتأمل والمراجعة منها إلى الاحتفاء، فسيرورة العمل الصحفي اليومي لا وقت فيها للاحتفاءات الخارجة عن مساحة الصفحة البيضاء بأعمدتها الثمانية، وصيغها الإلكترونية حاليًّا، والاحتفاء الحقيقي بالصحافة وتقدّمها ونجاحاتها لن يكون أبدًا إلا بمزيد من التقدم في كل عناصر النجاح المهني.

وقال معاليه إن جريدة عُمان التي تقف اليوم لترى تأثير الزمن على ما رصدته وأرخته خلال مسيرتها تمثل الشاهد الأبرز على مسيرة عُمان الوطن والدولة والمجتمع والإنسان طوال نصف قرن من الزمن، استطاعت خلاله أن تكون ديوان الحياة في مسيرة النهضة العُمانية الحديثة.

وأضاف معاليه “وبهذا المعنى فإننا نحتفل اليوم بعُمان بلدا وجريدة في الوقت ذاته، بلدًا بكل ما تحقق خلال العقود الماضية وجعل هذه الأرض على النحو الذي ترونه اليوم من التقدم والازدهار، وجريدةً لأنها استطاعت بمهنيّة عالية أن ترصد كل ذلك التغيير العميق وتتيحه بتفاصيله اليومية لكل الأجيال القادمة ليعرفوا جهود الأجداد والآباء وعصارة جهدهم وفكرهم وآدابهم وفنونهم، وهكذا تتحول الجريدة إلى أرشيف وطني شامل للحياة العُمانية بأكملها”.

ووضح معاليه أن دور جريدة عُمان طوال العقود الخمسة الماضية لم يكن مقتصرا على رصد الإنجازات وتقديمها للمجتمع، بل إن دورها الأبرز كان عبر صناعة الوعي المجتمعي، وبناء الروحالوطنية التي كان تشكّلها أمرًا جوهريًّا في بداية مسيرة النهضة الحديثة، وصناعة خطاب تنويري يُسهم في البناء المتين للمجتمع العُماني.

ولفت معاليه إلى ” أنه إذا كان الجميع يتحدث اليوم عن قوة المجتمع العُماني وبُعده عن خطابات التطرف والغلو والإرهاب فلا يمكن أن نتجاوز دور الخطاب الإعلامي في صناعة هذه الشخصية وتمهيد مساراتها نحو المستقبل عبر تعزيز خطاب التعقّل وتقدير كل الأفكار والآراء دون تطرّف أو شطط في الفكر أو في القول، تمثيلًا للآية الكريمة “وقُولُوا للنَّاسِ حُسْنًا”.

وبيّن معاليه أن جريدة عُمان في بنائها المؤسسي وفي تطور أدوات عملها استطاعت خلال العقود الخمسة الماضية أن تشهد الكثير من التطوير الذي واكب عصر الصحافة الحديثة التي تشهد اليوم تحولات متسارعة غير خافية، وتحديات بنيوية كبرى.

وقال معاليه إن هذه التحولات والتحديات تعد فرصًا عظيمة لمهنة الصحافة يمكن استثمارها لتعيش الصحافة مجدًا جديدًا لا يقلّ عن سابقه ولتقدم رسائلها السامية على نحو أوسع وأعمق تأثيرًا… مؤكّدًا أن جريدة عُمان تسعى جاهدة لتستثمر هذه التحولات من خلال رؤية تطويرية متكاملة.

وأعرب معالي الدكتور وزير الإعلام عن شكره وتقديره لجيل مؤسسي جريدة عُمان وجيل من يعمل فيها اليوم على الجهد الكبير الذي بُذل، والعمر الذي تصرم من أجل الصحافة.. واصفا إياهم بمشاعل نور أضاءت الوطن، وأسهموا جميعا في تشكيل وعي هذا المجتمع.

ودشّن معالي راعي الحفل الطابع البريدي بمناسبة مرور 50 عامًا على صدور صحيفة عُمان الأول بالتعاون مع بريد عُمان، كما افتتح المعرض المصاحب الذي تناول مسيرة الصحيفة ومراحل تطوّرها، إضافة إلى عرض فيلم مرئي عن الصحيفة ومراحلها المختلفة، وحديث أول من عملوا فيها حول العمل الصحفي آنذاك.

تضمن الاحتفال إقامة ندوة بعنوان “هذا البلد.. وهذه الجريدة” ركزت على السياقات السياسية والثقافية والاجتماعية المصاحبة لنشأة الصحيفة ومضامينها وخطابها الصحفي في مختلف المجالات

لغات أخرى – Translate

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights