قطر مدعاة للتباهي واعتزاز للفخر
إسحاق الحارثي
إن ما قدمته وما تقدمه دولة قطر في هذه النسخة الاستثنائية من استضافة الحدث الرياضي الكبير “بطولة كأس العالم قطر ٢٠٢٢م”، شيء يغبط النفس ويدخل السرور لدى جميع العرب، وما يؤلم من شكك في مقدرة تنظيم دولة قطر لهذه النسخة الاستثنائية، وهذا ما آلم كل من هاجم هذه الاستضافة، وما جعلهم يقللون من شأن هذا الحدث العالمي الذي دحض كل مزاعمهم ونواياهم من بث سموم كلماتهم في حق هذا المحفل العالمي المونديالي.
وإذ يعجز اللسان عن التعبير وتتطاير الحروف عن رصها في كتابة الكلمة؛ لما تقدمه دولة قطر في هذا الجانب من كافة الاستعدادات، والتي سوف تتعب الدول التي ستحظى باستضافة تنظيم كأس العالم في النسخ القادمة.
وبخلاف المنشآت والمواصلات والملاعب؛ فإن هناك عملا كبيرا وعظيما لا يمكن اختزاله ووصفه في مقالة عابرة، فهناك العديد من الفعاليات المصاحبة والمتنوعة التي وجدت لتكون متنفساً لكل من حضر لمتابعة منتخباتهم ومؤازرتها من خلال الحضور لملاعب المباريات المبهرة التي وجدت خصيصاً لهذا الحدث.
ناهيك عن الكم البشري الكبير المدرب والمسخر لخدمة ضيوف المونديال، والمنتشر في مختلف مواقع الفعاليات التي لا تعد ولا تحصى، وعلى مدار الساعة ابتداء من الوصول إلى المطار وانتهاء بمقعد الجلوس داخل أرضية الملعب.
وللجانب الإعلامي دور كبير في نقل هذه الصورة لجميع بقاع دول العالم؛ حيث تتعدد البرامج الإذاعية والتلفزيونية، ومنصات التواصل الاجتماعي بدولة قطر وباقي الدول الحاضرة من مختلف وسائل الإعلام؛ لمواكبة تغطية هذا الحدث الرياضي الدولي والعالمي الكبير.
حدث ناجح بكل المقاييس منذ أن تسلّمت قطر زمام أمور تنظيم استضافة “كأس العالم قطر ٢٠٢٢”، ولعل خير دليل على ذلك ما نراه ونشاهده ونسمعه من استطلاع الرأي، ومدى رضا كل من حضر دولة قطر وسعادته وفرحته، ومعايشة أجواء مونديال العرب مثلما أسماه صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد أمير دولة قطر.
تبقت خطوة واحدة لدولة قطر بعد استضافة كأس العالم، وهي استضافة الألعاب الأولمبية، بدون شك فإن المسؤولين في دولة قطر لديهم هذا التوجه في استضافة الألعاب الأولمبية.
ولمَ لا؟ وكل المؤاشرات والإمكانيات متوفرة ومتاحة لدولة قطر في تنظيم هذا الحدث الرياضي العالمي الكبير الذي يوازي بطولة كأس العالم، ولعل النجاحات التي حققتها دولة قطر في تنظيم أعتى الأحداث وأعصاها، والبطولات الرياضية؛ لهو خير دليل ومساعد لأحقيتها في إضافة نجاح آخر يكتب باسم دولة قطر.