رحلة أصالة الماضي والحاضر المجيد

أدم – محمود الخصيبي

يستعد الرحالة العماني أحمد بن حارب المحروقي لرحلة أصالة الماضي والحاضر المجيد التي ستنطلق من ولاية الدقم إلى ولاية وذلك اِحْتِفَالاً بالعيد الوطني 52 المجيد ستنطلق الرحلة من أمام المنطقة الإقتصادية الخاصة بالدقم من أمام مبنى الهيئة مرورا بميناء الدقم وذلك بتاريخ 28 نوفمبر
2022، وتأتي تجسيدا لموقع سلطنة عمان الإستراتيجي الذي يعد بوابة العالم وحلقة وصل بين المحيطات والبحار ومن هذه المواقع الإستراتيجية ولاية الدقم المطلة على بحر العرب والتي تعتبر قطب نمو أساسي لدفع التنمية الإجتماعية والإقتصادية في السلطنة كما أنه مما عرف عن المجتمع العماني ترابطه الإجتماعي ومتانة علاقاته الأسرية فلا تجد ولاية من ولايات السلطنة إلا وتربطها علاقة بالولاية الأخرى تمتد منذ القدم.

ومن هذه الروابط علاقة أهالي ولاية الدقم بأهالي ولاية آدم وما يجاورها من القرى حيث لا تجد بيتاً من بيوت هاتين الولايتين إلا وله علاقة تربطه ببيت من الولاية الأخرى الأمر الذي أسهم في تبادل الزيارات بينهم والتي تطول لمدة قد تصول عدة أشهر
ومن هذه الزيارات زيارة أهالي ولاية الدقم إلى ولاية أدم وولاية سناو خلال فترة الصيف (فترة حصاد التمر) والذي يعرف بموسم القيظ ويمكثون خلالها فترة زمنية تصل إلى ثلاثة أشهر وخلال ترحالهم هذا وقبل توفر المركبات.

حيث كان الأجداد يستخدمون عدة وسائل للتنقل منها الحمير والإبل والخيول كما أن لهم محطات يتوقفون فيها للراحة مثل منطقة صرب وحفر قطيبة ونافي والغيضرانة وغيرها من المناطق يتزودون خلالها بالماء ومؤن السفر، ومن باب الحرص والحفاظ على الإرث الذي خلده الأجداد

وامتدادا للرحلات التي قام بها الرحالة سابقا مثل “رحلة الأمن والأمان في سلطنة عمان” و “رحلة العهد والوفاء” و “حداء الصحراء”.
وستشق رحلة “أصالة الماضي والحاضر المجيد” الصحراء بإستخدام وسائل الترحال السابقة وهي الإبل والحمير والخيول

التي ستبدأ من ولاية الدقم وتنتهي في مركز ولاية أدم حيث كانت ملتقى للقوافل التجارية تمر بمحطات كانت تعتبر محطات للاسترخاء والتزود بمزاد السفر، وقد أكد الرحالة أحمد المحروقي علي أن هذه رحلة تعيد إلى الأذهان ما كان يعانيه الأجداد في ترحالهم من مشقة السفر لأغراض التجارة وأكد أن رحلة هي استمرار للعلاقات والترابط الإجتماعي مع أهالي الولايات الأخرى.