نحتاج إلى صاحب قرار
حمدان بن سعيد العلوي
مدرب في الإعلام والعلاقات العامة
الكلاب السائبة:
كم وكم وكم تحدثنا وسنظل نتحدث ويطول حديثنا بلا جدوى ويقول الناس لنا مافائدة مطالباتكم إن لم تجد القبول.
نعم تحدثنا كثيرا عن هذه الظاهرة المؤرقة ولكن حتى الآن لم يتخذ القرار أو حل يحمينا ويحمي أطفالنا من خطر الكلاب الظالة التي تتجول بين الأحياء السكنية، هل لا زال الأمر قيد الدراسة؟
ومتى ستنتهي هذه الدراسة؟
هل عندما نفقد الأرواح أو ماذا ينتظر صاحب القرار؟
هل من توضيح أو إجابة؟
تساؤلات عديدة وعلامات الإستفهام والتعجب على وجوهنا جميعا.
بالأمس كادت الكلاب أن تمزق جسد الطفل الذي يحمل حقيبته منتظرا حافلة المدرسة بولاية البريمي، حيث هاجمته الكلاب ولولا شجاعة هذا الطفل الذي قاومها بشدة ولو لا لطف الله أن تواجد سائق الحافلة الذي هب مسرعا لينقذ هذا الطفل لحدث ما لا يحمد عقباه.
تخيلوا لو كنتم مكان والد ووالدة هذا الطفل كيف سيكون انطباعكم؟
هل ترضون أن يحدث لأبنائكم ما حدث لهذا الطفل الذي لم يجد من يحميه فقرر مقاومة هجوم هذه الكلاب الشرسة.
في اعتقادي أن الكلاب لم تكن بتلك القوة التي تستطيع أن تفعل لو أنها كانت أكبر حجما وأيضا تدخل سائق الحافلة ، ولو كان لديها الوقت الكافي لنالت من هذا الطفل البطل فالكثرة تغلب الشجاعة.
كيف هي حالة الطفل النفسية والأطفال الذين شاهدوا المقطع؟
بالتأكيد يدب الخوف في قلوبهم وسيتحاشون الخروج خارج أسوار المنزل بسبب الخوف والقلق أن يحدث لهم ما حدث.
نحن أمام ظاهرة يجب إتخاذ التدابير اللازكة للقضاء عليها ولا نجتمل تكرار ما حدث وهذه مناشدة للمعنيين بالأمر بقلمي ولساني أوجهها نيابة عن أبناء المجتمع، نرجو منكم التحرك سريعا من أجلنا من أجل فلذات أكبادنا ماذا تنتظرون؟
العمالة السائبة:
بين الطرقات والأحياء السكنية نرى ظاهرة أخرى حيث تفترش العمالة الوافدة الأرض منذ الصباح الباكر وحتى المساء.
ماهو عملهم ولماذا هم بهذا الحال وهل نأتمن تواجدهم في كل حارة وشارع على بيوتنا؟
هل هم مرخصون أم أنهم بلا ترخيص؟
هل هذا هو عملهم وقدموا ليعملوا بهذه المهنة؟
يقفون في هذه المناطق منتظرين أن يتم الاستعانة بهم لتنظيف المنازل وما حولها، والأعمال الزراعية الأخرى فهل ما نراه أمرا طبيعيا؟
أم تم استقدامهم لرميهم في هذه الشوارع والأحياء السكنية؟
نريد إجابة على هذه التساؤلات ومن المسؤول عن القضاء على هذه الظاهرة؟
لا تمنى أن نسمع عن لحوادث مسيئة وعلينا جميعا أن نوصل أصواتنا للجهات المسؤولة ولا نرمي التهم فلربما لهذه الجهات مبرراتها.
أتمنى أن يقرأ المعنيون بالأمر ما نكتب ويعون أن هذا هو دورنا وهليهم التجاوب مع مطالباتنا إن لم تكن هناك مبررات لمثل تلك الظواهر.
نحن فعلا نحتاج إلى مسؤول صاحب قرار يقوم بالتوجيه للقضاء على كل ما من شأنه أن يؤثر سلبا على مجتمعنا أو يقوم بالتبرير لنا عن سبب عدم اتخاذ القرار ونحن مستعدون للتكاتف جميعا من أجل المساهمة في وضع الحلول.
نسأل الله السلامة للجميع.