سلطنة عُمان تحتفل بالعيد الوطني الرابع والخمسين المجيد المجيد
Adsense
مقالات صحفية

إلى أصحاب القرار، أما آن الأوان؟

سميحة الحوسنية

تتكرر المشاهد بعدّة سيناريوهات في قضية الكلاب الضالّة التي باتت تشكّل خطراً يهدّد البشر في الأحياء السكنية والشوارع، لتهاجم كل مَن يمرّ في تلك الطرقات، وبالرغم من النداءات المتكررة مِن قِبل المواطنين، إلّا أنّ الجهات المعنيّة تقف صامتةً أمام تلك الظاهرة التي تستفحل يوماً بعد يوم، وها هو المشهد المخيف يتجسّد بالأمس، أحداثه في أحد الأحياء السكينة، وشاهدنا لقطاته من خلال مقطع الفيديو المتداول عبر منصات التواصل الاجتماعي لأحد أبنائنا الطلبة، الذي تعرّض لمهاجمة شرسة من قِبل تلك الكلاب الضالّة، لتبدأ في نهشه وعضّه، لولا تدخّل سائق الحافلة المدرسية لإنقاذه.

فلنتخيّل المشهد معاً، ماذا لو لم يمرّ أحد من تلك الطريق، في تلك اللحظات؟ ماذا لو لم يقوَ الطالب على الدفاع عن نفسه لصغر سنّه وضعف جسمه أمام ذلك الهجوم الشرس؟
حتماً ستقع كارثة جسيمة.

لماذا هذا الصمت الذي يخيّم على تلك المَشاهد من قٍبل أصحاب القرار والمسؤولين؟

تلك الظاهرة تتفاقم في الكثير من الأحياء السكنية لتلك الكلاب الضالة التي تبحث عن الطعام والمأوى، والتي تسبّب الكثير من الإزعاج بعوائها، وتقلق راحة الجميع، ناهيك عن الأمراض والفيروسات التي تحملها لتنقلها للبشر.

آن الأوان لكي توضع الحلول المناسبة لتلك الظاهرة السلبية، و الحدِّ منها دون اللجوء إلى قتلها، كتعقيم إناث الكلاب لمنع عملية التكاثر، وإخصاء الذكور وأيضاً تطعيمها من مرض السعار… إلخ.

وهناك الكثير من المواقف التي ما زالت تحدث لأبنائنا عند خروجهم من المنازل. تعرّضوا من خلالها إلى هجمات الكلاب وملاحقتها لهم.

وما تثيره من رعب وخوف في نفوس أطفالنا الصغار والكبار، الذين لم يسلموا أيضاً من إيذائها، وما زال مسلسل مهاجمة الكلاب الضالة مستمر، فإلى متى ستظل أبداننا تقشعرّ من هَول تلك المَشاهد المرعبة، التي إذا لم يتداركها المسؤولون ستكون عاقبتها وخيمة، وكارثة حقيقية، وفقْدٌ للأرواح.

لغات أخرى – Translate

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights