حاوره – محمود الخصيبي
لقاؤنا يتجدد هذه المرة في ولاية محوت مع الشاعر والكاتب عبد الله بن سعود الحكماني.
دخل الحكماني عالم الأدب من باب كتابة الشعر النبطي في مرحلة الإعدادية وتحديدا عام ١٩٩٩م حيث اول نص له، بعد ذلك أكمل الحكماني درجة البكالوريوس في اللغة العربية عام٢٠٠٧م وبعدها بدأ الكتابة في الأدب الفصيح شعرا ونثرأ ولكن لم ينشر هذه النصوص الا في عام ٢٠١٤م واكتفى تلك الفترة بنشر نصوصه من الشعر النبطي اما بعد ٢٠١٤ فقد واصل النشر الرقمي وإصدار الكتب الالكترونية والورقية التي وصل عددها إلى (٢٢) كتاباً في مختلف فنون الأدب .
كما ان الحكماني أقرب إلى الرجل العصامي فلم يكتشف موهبته أحد ولم يدعمه أحد سوى اطلاعه على الشعر وماابعته لوسائل الإعلام وقراءته الحرة لمختلف حقول المعرفة، أما عن حبه أو قل شغفه بالشعر خاصة والأدب بشكل عام فقد خلق بينه وبين الكتب علاقة وطيدة جدا فمنذ أكثر من عقد من الزمن وهو يقرأ في مختلف مجالات الثقافة ولا يزال مع الكتب.
لكل شخص قدوهة وسند في حياته او في موهبته وكان قدوة الحكماني في الشعر كل شاعر جميل من شعراء العرب قبل الإسلام إلى يومنا وكذلك بالنسبة للكتابة فقدوته كل كاتب جميل دون أن يخص كاتبا دون كاتب، أما عن سنده فهو القراءة لكون الكتابة الجيدة شعراً ونثراً تحتاج إلى أن تسبقها قراءة جيدة.
بالنسبة للصعوبات فلا شك واجه الحكماني العديد من الصعوبات ولكنه بعدما تجاوزها سقطت من ذاكرته بلا رجعة، ويعود ذلك إلى طول رحلته الأدبية التي وصلت إلى ربع قرن منذ أول نص أدبي خطه قلمه إلى اليوم فلم يعد الحكماني يذكر التفاصيل عدا وجوده في قرية صحراوية نائية بعيدا عن المكتبات والمظاهر الحضارية التي تضجّ بها المدينة وربما هذه تعد صعوبة إلا أنها عفى عليها الزمن والقرية أصبحت تحتوي ما تحتويه المدينة على حد تعبيره.
أكثر ما يربط الحكماني بالكتابة هو حب الفضفضة والتعبير عما يدور في خبايا النفس بدرجة أولى وإن كانت هناك من طموحات فيطمح عبدالله الحكماني لكتابة أعمال أدبية جميلة تستطيع أن ترسّخ اسم كاتبها في ساحة الأدب وتخلّد اسمه بعد موته.
للحكماني مشاركات كثيرة خصوصا فيما يخص الشعر النبطي كالأمسيات والأصبوحات الشعرية وربما أبرزها (ضيف شرف) في مهرجان الشعر العماني العاشر عام٢٠١٦م. إضافة إلى مجموعة من اللقاءات ما بين إذاعية وتلفزيونية وصحفية. وتم نشر الكثير من نصوصه في الصحافة بشقيها الورقي والرقمي.
واختتم الحكماني اللقاء بقوله:
انصح من لديه موهبة في اي مجال أن يطوّرها من خلال الإطلاع والقراءة ومتابعة التجارب السابقة والمعاصرة وأن لا يتردد في إبراز ذاته بعدما يستشير أصحاب الشأن فيما يقدمه ويجد منهم الرضا أو على الأقل أن يقارن ما بين الذي يقدمه بالذي سبقه فإن وجد في نفسه الرضا الذاتي فما عليه إلا أن (يعقلها ويتوكّل).
