الاحتفال باستلام مركز التعافي بولاية صحار
صحار/ العمانية
قال معالي الدكتور أحمد بن محمد السعيدي وزير الصحة : “سعدنا في هذا امس بافتتاح مركز علاج وتأهـيل الإدمان بمحافظة شمال الباطنة “مركز التعافي” الذي سوف يكون مركزا متخصصا لتأهيل وعلاج متعاطي ومدمني المخدرات بالمحافظة، والذي جاء بشراكة بين وزارة الصحة وبلدية صحار والقطاع الخاص ممثلا في مؤسسة جسور التي كانت الداعم لهذا المشروع .
جاء ذلك في تصريح لمعالي الدكتور وزير الصحة عقب رعايته لاستلام مشروع مركز علاج وتأهـيل الإدمان بمحافظة شمال الباطنة “مركز التعافي” امس ، الـذي جاء تنفيذه بتمويل من مؤسسة جـسور، وبحضور سعادة الشـيخ مهنا بن سيف اللمكي ــ محافظ شمال
الباطنة ــ وأصحاب السعادة أعضاء اللجنة الوطنية لشؤون المخدرات والمؤثرات العقلية، وعدد من المسؤولين بمؤسسة جسور.
وأوضح معاليه : “ان مشكلة المخدرات على المستوى العالمي للأسف الشديد هي في ازدياد، حيث بلغت النسبة بالسلطنة من 2004 وحتى 2018 أكثر من 6400 للأفراد الذين تم تسجيلهم للعلاج من الادمان وليس للمتعاطين لها، وتلك حقا هي أرقام مزعجة جدا”. .. متمنيا أن يساهم هذا المركز في العناية بالمدمنين من المخدرات وتقليل نسبة المصابين بالأمراض المعدية على المستوى المجتمعي.
كما القى الدكتور محمود بن زاهر العبري استشاري أول، مقـرر اللجنة الوطنية لشؤون المخدرات والمؤثرات العقلية كلمة اشار خلالها بأن مركز التعافي سيكون إضافة بارزة إلى الخدمات الصحية والاجتماعية المتخصصة في هذا المجال وخاصة مع تنامي ظاهرة تعاطي وادمان المواد المخدرة والمؤثرات العقلية بين الشباب في مختلف محافظات السلطنة، حيث بلغ عدد الحالات المقيدة في السجل الوطني للإدمان (6453) حتى نهاية 2018.
وقال العبري: “جاءت محافظة شمال الباطنة في المرتبة الثانية بعد محافظة مسقط بنسبة 15% من العدد الكلي لتلك الحالات، علما بأن هذا العدد يمثل الحالات التي تقدمت لطلب العلاج فقط، ولا يعكس حجم المشكلة الحقيقي للتعاطي والإدمان بالسلطنة “.
وأوضح مقـرر اللجنة الوطنية لشؤون المخدرات والمؤثرات العقلية بأن تلك المؤشرات تتمثل في شيوع التعاطي عن طريق الحقن لمواد شديدة الإدمان، وتعاطي أكثر من مادة في نفس الوقت مما يضاعف خطورة الاصابة بالأمراض الفيروسية المعدية وانتشارها والتعرض للوفاة بجرعة زائدة، علاوة على زيادة عدد حالات التعاطي والادمان المسجلة بين فئة المراهقين الذين يحتاجون إلى برامج خاصة لتعزيز دافعيتهم وتأهيلهم نفسيا واجتماعيا ومهنيا، إضافة إلى زيادة عدد حالات التعاطي بين فئة النساء مما يؤثر سلبا
على بناء الاسرة وتماسكها، وارتفاع نسبة الانتكاسة لدى المتعافين لندرة البرامج والخدمات الداعمة لهذه الفئة في المجتمع.
واشار القائم بأعمال المدير التنفيذي لمؤسسة جسور إلى أن جسور والشركات المؤسسة أوربك وفالي وصحار ألمنيوم أنشئت المركز بتكلفة بلغت 1,611,000 مليون وستمائة
وأحد عشر ألف ريال عماني ، على مساحة بناء بلغت 39687 مترا مربعا، حيث راعى تصميمه البرامج التأهيلية الفردية والجماعية المعتمدة لكافة الأشخاص ذوي العلاقة المستفيدة من خدمات المركز، الذي يمتلك العديد من الأنشطة والبرامج التأهيلية، مستوعباأكثر من 48 حاله، في حين أن الطاقة الاستيعابية للمركز تصل إلى 2393 متعافيا سنويا ومجهزا بعيادة لإزالة السموم ، واثنتين من وحدات التعافي يوجد بهما 40 سريرا للتعافي ، ومبنى للإدارة يستخدم كقاعة وقاعة تدريب واجتماعات وغرفة للاستشارات ،
للتعامل بجدارة مع كل حالات التعافي وفق أهدافها وبرامجها المعتمدة من قبل الصحة.
بعدها تم تقديم عرض مرئي عن مشروع مركز علاج وتأهيل الإدمان بمحافظة شمال الباطنـة ” مركز التعافي “… ليتم بعدها تسليم مبنى المركز من قبل مؤسسة جسور رسميا لوزارة الصحة.
وفي الختام قام معالي الدكتور أحمد بن محمد بن عبيد السعيدي وزير الصحة بتكريم الجهات التي ساهمت في انجاح المشروع.
يقدم المركز خدمات متخصصة لعلاج وتأهيل المرضى الذين يعانون من مشكلة تعاطي وإدمان المخدرات في محافظة شمال الباطنة والمحافظات المجاورة لها (محافظة جنوب الباطنة ــ محافظة الظاهـرة ــ محافظة البريمـي)، وتم بناؤه وتسيير العمل فيه بين مؤسسة جسور ووزارة الصحة بالتعاون مع عـدد من الجهات الحكومية والأهلية المعنية ذات العلاقة.
ويقع المشروع في ولاية صحار، ويتكون من عدة مبان ووحدات لمباني التأهيل وهي:
وحدات التنويم ــ عبارة عن ثلاثة مبان بسعة إجمالية لــ (60) مستفيدا ، ومبنى لقسم
الإرشاد النفسي ــ قاعات التدريب والتطوير عدد (1) ــ مبنى خاص للتدريب المهني
والحرفي عدد (1) ــ مصلى يتسع لــ (100) شخص ، بالإضافة للمرافق الاخرى مبنى
العيادات الخارجية المكون من (3) طوابق. مبنى الإدارة المكون من (3) طوابق.مبنى
الصيانة والخدمات مبنى الحراسة الأمنية صـالات رياضيــة داخليـة وخــارجية متعددة الأغراض.