انطلاق ملتقي لمد في تكنولوجيا الغذاء في جامعة السلطان قابوس
مسقط/ العمانية
نظمت جامعة السلطان قابوس امس ملتقي لمد في تكنولوجيا الغذاء، تحت رعاية معالي الشيخ محمد بن عبد الله الهنائي مستشار الدولة،
وبحضور عدد من المختصين في التكنولوجيا من القطاعات الأكاديمية والصناعية والحكومية.
تضمن الملتقى عددا من أوراق العمل في مجال تكنولوجيا الغذاء من قبل مختصين ، بالإضافة إلى المعرض المصاحب للملتقى الذي تضمن مجموعة من الدراسات والبحوث والابتكارات والتسوق في مجال تكنولوجيا الغذاء.
وهدف ملتقي لمد إلى تحقيق شراكة حقيقية وفاعلة بين القطاعات الحكومية والأكاديمية والصناعية من أجل تكامل الرؤى بين كافة القطاعات في مجال صناعة الغذاء،
واستعراض الاستراتيجيات الوطنية لدعم البحث والتطوير وتعزيز إنشاء مؤسسات ناشئة في الصناعات الغذائية لتعزيز القيمة المضافة محلياً، وتحقيق الريادة في الأسواق العالمية، بالإضافة إلى رفد قطاع صناعة الغذاء في السلطنة بالمعارف الأكاديمية والنتائج البحثية.
ويعد ملتقي لمد فعالية دورية متخصصة في مجال تكنولوجي محدد في كل مرة، وهي منصة حوارية بين المختصين في كل من القطاعات الثلاثة وهي القطاع الأكاديمي والصناعي والحكومي للتباحث تحت سقف واحد لمدة لا تتعدى خمس ساعات بهدف توسعة الآفاق العلمية وتكامل الرؤى في كل القطاعات والتي تؤدي إلى شراكة فاعلة بين هذه القطاعات على المدى القصير أو المدى البعيد تساهم في تحديد مسارات الاستراتيجيات الحكومية والاقتصادية والبحثية بصورة تكاملية واضحة المعالم.
وقالت الدكتورة رحمة بنت إبراهيم المحروقية نائبة رئيس جامعة السلطان قابوس للدراسات العليا والبحث العلمي أن هذا الملتقى يوفر فرصة لمعرفة المزيد حول مساهمة البحث العلمي في مجال تكنولوجيا الغذاء في تحسين إمدادات الغذاء في مختلف البيئات في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك السلطنة ، وكيف يمكن أن يسهم في تحسين صحة السكان وتسهيل الوصول إلى إمدادات وفيرة من الغذاء بأسعار معقولة ومغذية وآمنة.
وذكرت الدكتورة رحمة المحروقية أن تكنولوجيا الغذاء في يومنا هذا من المجالات المهمة جدًا، فحجم الطلب على الإنتاج العالمي للغذاء، والذي يتأثر بعدد من العوامل بما في ذلك العدد المتزايد لسكان العالم وتأثيرات تغير المناخ، ما زال يؤثر على مستوى وصول المواد الغذائية للمجتمعات في جميع أنحاء العالم بأسعار معقولة وكافية.
الجدير بذكر ان كلمة لمد ترمز إلى مصطلح عماني يطلق على الساعة الشمسية التي استخدمت قديماً لتوزيع حصص مياه الفلج، إذ يتكون هذا الابتكار العريق من 3 عناصر رئيسية وهي: الشمس مولدة للطاقة وهي القطاع الأكاديمي المولد للمعرفة وحركتها طوال النهار تشير إلى ديناميكة البحث العلمي التي تنعكس على الاقتصاد، والثانية هي العصا وهي تمثل القوانين والدعم من القطاع الحكومي وثباتها مع حركة الظل، والثالثة
هي الأحجار وهي تمثل مجالات التكنولوجيا المختلفة التي ينتقل منها وإليها الظل الذي يشير إلى الوقت وهي أهم مرتكزات قطاع التصنيع لمد.