2024
Adsense
مقالات صحفية

الصحافة والإعلام تعانقان الطبيعة في ولاية الجبل الأخضر

خليفة بن سليمان المياحي

أكثر من مائة صحفي وإعلامي يمثلون عددًا من المؤسسات الصحفية والإعلامية في وطننا الغالي (سلطنة عمان)، يحضرون اليوم (الأربعاء الموافق ١٤ من سبتمبر الجاري) على أرض ولاية الجبل الأخضر بمحافظة الداخلية، من خلال الملتقى الصحفي الذي تنظمه جمعية الصحفيين العُمانية، وهي المؤسسة الأكثر اهتمامًا بالصحفيين والإعلاميين بسلطنة عُمان، وإذ تمثل الصحافة والإعلام ما يطلق عليها (بالسلطة الرابعة) لمكانتها الصحفية والإعلامية، ولما يمثله العاملون فيها من اهتمام كبير، فهم قامات من المبدعين الذين يعملون ليل نهار لإبراز الحقيقة وتوصيل رسالة نبيلة؛ تهدف لخدمة الوطن والمواطن في كل شبر من أرض سلطنة عُمان الحبيبة.

لقد قررت جمعية الصحفيين العمانية أن يكون لقاء الصحفيين هذا العام في ولاية الجبل الأخضر، هذه البقعة الطيبة من أرض سلطنة عُمان الخير التي اشتهرت بكثير من المقومات السياحية والتراثية والتاريخية، فالجبل الأخضر عراقة موغلة في القدم، ولأهالي وأبناء الجبل الأخضر ميزة يتصفون بها وهي متأصلة عندهم يتوارثونها جيل بعد جيل، فالكرم والجود صفتان متلازمتان لأبناء هذه الأرض، وقد نال الجبل الأخضر الكثير من الاهتمام من قبل الحكومة الرشيدة بقيادة مولاي صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم – حفظه الله ورعاه – في عهده المتجدد؛ حيث حظيت بوجود المؤسسات الحكومية وبإنجازات الدولة وبوجود الكثير من الخدمات الهامة على أرضها، بدءًا بخدمات الصحة، والتعليم، والماء، والكهرباء، والطرق، والإتصالات، وغيرها الكثير.

وقد حظي أبناء الجبل الأخضر بالاهتمام السامي لمولاي حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم – حفظه الله ورعاه – فقد أصدر جلالته مؤخرًا مرسومًا سلطانيًا برفع المستوى الإداري لنيابة الجبل الأخضر إلى ولاية؛ لتصبح واحدة من ولايات محافظة الداخلية، وكان للمرسوم الأثر البالغ في نفوس الأهالي الذين عبروا عن فرحتهم الغامرة، وانطباعهم الجميل وشعورهم الرائع الذي انتابهم جميعًا، صغارًا وكبارا، رجالهم ونساءهم، ثم جاء هذا التجمع الصحفي والإعلامي على هذه الأرض تتويجًا وتعبيرًا من جميعة الصحفيين العمانية لإبراز ولاية الجبل الأخضر إعلاميًا لتواكب التطور الذي يحدث فيها في المجالات السياحية والاقتصادية، وها نحن قد أنخنا الركاب لنأخذ قسطًا من الراحة في ربوعه بين روائحه الزكية وبرودة طقسه اللطيف، واحتضان الطبيعة الخلابة، وبين الأهل والأحبة الذين يلتقوك بابتساماتهم البريئة التي تنم على صفاء نفوسهم وطيب خواطرهم، ونحن هنا لنشيد بجمعية الصحفيين العمانية ودورها الرائد في تحقيق المكاسب الكبيرة اقتصاديًا وسياحيًا وثقافيًا واجتماعيا، وليس للصحفيين فقط وإنما لجميع المحافظات والولايات التي تحط الجمعية رحالها عليها، حيث يكون وجود هذا العدد الكبير من الإعلامين بقيادة الجمعية صدى واسعًا؛ فيروجون على أهمية السياحة، ويسخرون أقلامهم، ويبرمجون أفكارهم لواقع ملموس، ويرفعون أصواتهم عالية خفاقة نحو تحقيق أهداف نبيلة وغايات سامية.

كما نشكر الأساتذة الكرام أعضاء مجلس إدارتها وعلى رأسهم الدكتور محمد العريمي رئيس الجمعية، الذي يكرس وقته وجهده في سبيل تحقيق الأهداف المرجوة، ونشكر كافة الإخوة الأساتذة أعضاء مجلس الإدارة وزملائي الأعزاء رئيسًا ونائبًا، وأعضاء مجلس إدارة لجنة الصحفيبن بمحافظتي الداخلية والوسطى على الاهتمام الكبير والخدمات الراقية والاستقبال اللافت والبرنامج الذي أعد وعلى كل شيء.

فتحية حب وتقدير وعز وإجلال لكل من أسهم ويسهم على نجاح مثل هذه الملتقيات التي يعود الفضل الأول في نجاحها وتنظيمها إلى جمعية الصحفيين العُمانية.

لغات أخرى – Translate

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights