تحتفل صحيفة النبأ الإلكترونية بالسنة السادسة لتأسيسها
Adsense
رئيس التحريرمقالات صحفية

الأستاذ طالب بن مبارك المقبالي – مؤسس ورئيس تحرير صحيفة النبأ الإلكترونية

حمود الحارثي

المدح في الوجه مذمة … لا أتفق مع ذلك.

كثيراً ما تتردد هذه المقولة عند تقديم الإطراء للآخرين وهي دعوة مبطنة للاحتفاظ بالمشاعر الصادقة التي يكُنّها البعض لمن يستحقون الإشادة والثناء، والتي بلا شك لم تأتِ من فراغ، إنما جاءت وفق ردة فعل لعمل خير أو خدمة مجتمعية أو أعمال جليلة في خدمة الوطن أو مبادرة نافعة نتاج عمل متقن.

وكثيرا ما نسمع من تعديد لمناقب طيبة للراحلين بعد رحيلهم ممن غيَّبهم الموت أو السفر بعيدا عنا، وبين هذا وذاك أجد بأن من لا يشكر الناس في حياتهم ليس مناسبا أن يُعدِّد مناقب خصالهم الحميدة بعد رحيلهم ، أليس من الأجدى تجديد الوفاء وإضفاء السعادة على قلوب من نحب وهم بيننا ومد جسور الود والمحبة فيما بيننا ونحن نسمع ونرى؟ فمن لا يشكر الناس لا يشكر الله.

بلا شك هذه مقدمة متواضعة لِمَا يجول في خاطري منذ زمن ليس بالبعيد لعلي أنصف هذه الشخصية التي أنا بصدد الكتابة حول مناقبها وخصالها الحميدة وما تتميز به من كفاءة وإخلاص وإتقان في العمل ودماثة في الخلق وتواضع للكبار، بل هي نهر من العطاء المتدفق العذب السلسبيل في مجال الصحافة والإعلام، وجدتها مُغيَّبة بالقدر الذي دفعني للكتابة عنها وبحجم التقدير الذي قادني لعتبة القلم وأبحر بي في عباب الورق.

بطبيعة الحال، قد تكون المعلومات شحيحة عن أمثال هذه الشخصيات التي طالما عملت بصمت، فلا أخفيكم سرا وأنا أتصدر للكتابة عن هذه الشخصية الرائدة في عالم الإدارة أولا، وثانياً في مجال الإعلام والصحافة لم أجد مصدرا أثق به كالأستاذ العزيز خالد بن خليفة بن زاهر الشعيلي، وهو مدير تحرير صحيفة النبأ الإلكترونية وأحد مؤسسيها، ورفيق درب الأستاذ الكبير طالب بن مبارك بن سالم المقبالي – مؤسس ورئيس تحرير صحيفة النبأ الإلكترونية لأستقي منه بعض المعلومات عن هذه الشخصية ،وهو أحد أبناء ولاية الرستاق التابعة لمحافظة جنوب الباطنة، تلك الولاية المشرقة من عماننا الحبيبة، والمتشربة بتاريخ علماءها وكتابها وشعراءها عبر العصور حد الارتواء.

ليس بالغريب أن أجد شخصية الأستاذ طالب المقبالي كذلك متخمة بالوقار والسماحة، وسعة الأفق المتدفق عطاءً وإخلاصا لعمله ومجتمعه ووطنه، وهو أحد أبناء ولاية الرستاق، قد أستحق معها ما جاد به قلمي المتواضع وإن كنت معترفا يقينا بالتقصير في ما أنا بصدده ولكن يقيني كبير بأنه سيسدل عليه رداء الستر وما هذا وذاك إلا من شيم الكرام.

لا أجد وصفا أدق وأصدق من إرفاق سيرته العطرة بعد سنوات حافلة بالعطاء المخلص والإنجازات خلال مسيرة عمله بوزارة التنمية الاجتماعية بسلطنة عمان في هذا المقال والتي تفضل مشكورا بتزويدي بها الأستاذ خالد الشعيلي لنستكمل الحديث بعدها.

فهو يعمل حاليا كرئيس تحرير لصحيفة النبأ الإلكترونية بسلطنة عمان، وعضو بجمعية الصحفيين العمانية، وكاتب عمود صحفي بجريدة الرؤية العمانية، كما له إصدارات أدبية، وشعرية منها :

– ديوان شعر عام 2002م.

– كتاب رسائل الجزء الأول عام 2018م.

– كتاب رسائل الجزء الثاني عام 2021م.

كما له اهتمامات أخرى في الجوانب التقنية في مجال التصميم وإدارة المواقع الإلكترونية، وتصميم تطبيقات الهواتف الذكية (الاندرويد)، كما أنه يمتلك منصة خاصة في جوجل بلاي(Google play) لتطبيقات الاندرويد، وحاصل على إجازتين دوليتين في مجال الحاسوب وتقنية المعلومات بالإضافة إلى :

– شهادة الرخصة الدولية لقيادة الحاسب الآلي ICDL.

– شهادة IC3 في مهارات الحاسب الآلي.

– شهادة معتمدة في الخط العربي.

بالإضافة لأعمال أخرى في المجال الصحفي والإعلامي منها عمله كـ:

– مراسل صحفي بجريدة الرؤية بجنوب الباطنة.

– مراسل صحفي بجريدة وجهات السياحية بجنوب الباطنة.

– مراسل صحفي سابق لوكالة الأنباء العمانية في الرستاق من 1985 إلى 2021.

– مراسل تلفزيوني سابق لتلفزيون سلطنة عمان بولاية الرستاق.

– مراسل إذاعي سابق لإذاعة سلطنة عمان بولاية الرستاق.

– مراسل صحفي سابق بجريدة الشبيبة بولاية الرستاق.

وفي عام 2019 حقق أحد مقالاته المركز الأول لجائزة الأوسكار للإعلام السياحي العربي كأفضل مقال على مستوى الوطن العربي .

ومؤخراً تم تكليفه مستشاراً في ‎منتدى الأمن الاعلامي العربي (أرامس) ورئيساً للجنة الصحافة الالكترونية بأرامس التابع لمجلس العلاقات العربية الدولية (كارنتر)

اجتمعت هذه الخبرات العلمية والعملية ليكون نتاجها إنشاء صحيفة النبأ الإلكترونية الغرَّاء الرائدة في مجال الصحافة الإلكترونية والتي من بين أسمى أهدافها كما أراد لها الأستاذ طالب أن تكون مدرسة نموذجية للكتاب ومنارة علم في مجال الصحافة الإلكترونية متفردة باحتوائها على هيكل تنظيمي إداري وفني وتقني تم اختباره بعناية خاصة وفق معايير تنبئ عن جودة عالية قل نظيرها حيث يتمثل فيها :

رئيسٌ للتحرير ومديرٌ للتحرير وعددٌ كبير من المحررين وخبراء أكفاء من المدققين والمراجعين من حملة الشهادات العليا المشهود لهم بالكفاءة العالية في مجال اللغة والصحافة والإعلام كما تضم عدد كبير من الكتاب معظمهم من سلطنة عمان الحبيبة ودول الخليج العربي وعدد من الدول العربية الشقيقة والأجنبية الصديقة من رواد القلم وذائقة الكلمة في الكتابة العلمية والأدبية والشعر، كما أنها تنشر مقالاتها بالإضافة للغة العربية بعدة لغات أخرى منها الإنجليزية والصينية والألمانية والهندية والفرنسية والإسبانية، ناهيكم عن إنشاءها لمنبر خاص (منبر كتاب النبأ) يُعنَّى بالنقد البناء ومناقشة ما ينشره الكتاب عبر منصتها، وفق ضوابط إدارية وقانونية، بما يعود بالنفع والفائدة العميمة عليهم وعلى القراء الأعزاء ويساهم في تطوير مستوى المشاركات التي هي بكل تأكيد حقيقة بالإشادة والثناء على الدوام.

لقد وجدت شخصية الأستاذ العزيز طالب المقبالي ثرية بالمعرفة متميزة بالهمة العالية وجرأة الكلمة وشفافية الطرح ورقة النقد حملت على عاتقها الارتقاء بمجال الصحافة الإلكترونية الذي يتضح جليا من خلال ذلك الجهد والمثابرة اللذين أثمرتا عن إنشاءه لصحيفة النبأ الإلكترونية، التي أصبحت تحظى بمتابعين من مختلف دول العالم بلغ عددهم على ما يربو من مليون و 800 ألف متابع، وهذا ليس بالأمر الهيِّن في عالم الصحافة، وثورة وسائل التواصل الاجتماعي إذا ما كان الحديث عن متابعين لمقالات علمية وأدبية وشعرية ومعرفية، كما أن كتابها وشعراءها من مختلف دول العالم كذلك، وهذا مؤشر حيوي ينم عن نجاح إداري وفني وتقني آخر.

وفق الله الأستاذ طالب المقبالي وجميع القائمين على صحيفة النبأ الإلكترونية نحو مزيدٍ من التقدم والازدهار وأن نرى للصحافة الإلكترونية في المستقبل القريب المكانة المرموقة التي تستحقها.

والله ولي التوفيق ،،،

لغات أخرى – Translate

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights