إليها…..
طيبة بنت ناصر الرمحية
بمحضِ رغبتي أتيتُ إليكِ سيدتي، بكاملِ قوايَ القلبية وبكل جوارحي، شيءٌ ما اقتلعَنِي من مكاني، فورَ أن قرأتُكِ في مخطوطتِك، اقشَعَرَّ بدني وتاهَتْ وجهتي، خفقَ قلبي، تباطأت خطواتي، دقيقة دقيقتان …..
جئتُ إليكِ مهرولًا، سُرعان أن لمحتكِ اعتراني الخجلُ وسال الدمُ على خديَّ فجأة، أتراجعُ أم أكملُ المسير؟!
بالله عليك أيقفُ القمر لحظةَ بزوغِ نجمتِه؟!
أتيتُ إليكِ حافيًا أنتعِلُ قلبي فقط.
هل لي أن أُقبلكِ من بعيد؟
رويدًا رويدًا حتى طوقتْكِ يداي، وسلمتُكِ أمري
وهبتُكِ كل مابي وأعطيتُكِ عنوان شقيَّ الأيسر، آمركِ أن تحتلِّ المكان حالًا، فهو لكِ من الآن.
لم أجدْ قبالتي عقلَكِ فحسب بل وجدتُ قلبَكِ خُيطَ بجسدي وكأنَهُ مني، هكذا أنا عانقتُكِ فأصبح لدي قلبان في آنٍ واحد
مساءٌ لامعٌ بين سماءٍ تلتحِفُ بالنجوم وبيني ألتفُّ نحوكِ.
أخبئكِ بداخلي كي لا يمسَّك سوءٌ،
معشوقتي وهبتكِ قلبي
هِبيني كلَّكِ لأستردَّ أنفاسي القابعةُ في رئتيكِ أنتي، وأتنفسُ الصعداءَ، وعلى سبيلِ العنفِ أود أن أختطفَكِ إلى أحضاني
هل لي أن أبوحَ لكِ بسرٍ؟!
-أجل أتلهفُ لسماعه
أولاً: الأبيض يليقُ بكِ ملاكي
ثانيًا: إياكِ ثم إياكِ أن تسمحي لأي كائنٍ أن يقف أمامكِ بهذا الشكل؛ لأنني أغبطُ كلَّ من يمرُ بِحضوكِ، يحادثُك، أو حتى يسيرُ بنفس مدارِك، ومن نسمةِ الهواءِ أن تأتي بجانبكِ( أغار عليكِ أنا )
ثالثًا: بان اسمكِ مقدسًا؛ لذا يحرمُ نطقُه دونَ طهارة
رابعًا: دعي الحروفَ تخرجُ من شفتيكِ، فهي عندي قرآنٌ وصلاة (أتلذذُ عند سماعِها في أذني لي بإرتِوائها فأنا ظمآن بكِ، فاسقني ماء حروفكِ لأرتوي)