سلطنة عُمان تحتفل بالعيد الوطني الرابع والخمسين المجيد المجيد
Adsense
قصص وروايات

عفوا.. سيدي الفاضل

شريفة بنت راشد القطيطية

أشعر بك وأنت تمنع تقدمك نحوي، وأمتحنك بين أصيل وسحر ولا يطوق عنقي إلاك ولا يتخذ قراري إلا الصباح.. حين تشرق الشمس في ثيابك أقدم لك فنجان قهوتك، وأعلق ملابسك لأعطرها بروائح العود وبعض أنفاسي.. حين تغرد العصافير معلنة السعي بين دروب العيش أتمالك نفسي لأودعك عند باب البيت لتسعى لرزقك.. أراهن أن لا مكان للمشاعر أن تنمو لفتاة من ورق ولا يوقع فيها إلا الكلمات.. ولا يسرق منها إلا الخطوط.. وأتذكر جيدًا كيف كنت ترسم الشمس في وجهي وتلون حولها أملي، وكيف تأتي بالسجايا محنطة وتأخذ عواقبها بأمر قلبي وصوتك محور إهتمام، وكنت تحكي قصص الهيام من دون توقيع وتتركني أتوقع النهايات.

تعود مع المساء مختالًا بالجمال وتعبك يلتمس مني العذر ودواخلك تبتسم.. تأتي والروح تعقد اتفاقًا لذيذًا بكل فخر وتمسح قطرات عرقك، وألقك يدخر لي إحتمالات عدة تكرم عروبتك وتراسل سماوات علا والله يقصدك ويكرمنا بعافيتك ووجودك سندا لكل وقت.

المساء ضحوك يدخلك إمامًا لمملكتي، ويأمرنا بالتواضع والرفعة والإنقياد خلف مرامك وطموحك وإشرافك لجماليات خمس أعلنها حبي لك.. حين تبتسم تنام الروح آمنة.. وحين تعبس تضيق بي الدنيا تأتي كروح باحثة عن وطن مستقل وأمان منفرد.. لا تشكو بأسًا وأنا معك. إنتظارك خلف نقاط ضعفي لا يجدي، ولا أتعاقد مع الجرأة بشيء.. لن أصل لأفق حر بقيدك هذا وعراقيل التعافي تمتحن صبري.. سيظل إتفاقنا المشترك له سماته المبتدأة بإحترام متبادل وثقة مدججة بالعمل، ونبحث عن حلول وسط.. فأنت تأخذ حقك كاملًا وأنا آخذه ناقصًا.. وأنت تكبر كل يوم وأنا أهرم بذات السرعة وأخلد لتبر متوازن يعدو بالأيام ولا أتذكر نفسي.. ووقفت على غروب شمس تأمر المساء لقضاء ليلة معها وعلقت آمالي على مساء معطل التفكير ولدينا شيء نقرأه معا.

لدينا انبعاثات تختلق الإنتظار لشيء أجمل، ولدينا عناقيد ثقة ولا يسأل أحدنا الآخر كم الساعة الآن.. ندرك تمامًا أن الملامح لا تعود لسابق عهدها ونظل نحطم اللحظات كي لا تنجب.. وكي لا يتوسط لها عهد ولا تمارس اشتهاء لبعد ولا بعد لاشتهاء.. وقف الفصل بينهما على تغريدة عشق وأحتل مكانك شغفي، وتحول الركود لعملية تحديث لوداعتي ووسامتي.. أبليت حسنًا حين عرقلت تحطمي وتوليت قيادتي من جديد وعلقت على الأحداث جرمًا محترقًا أزلت شوائبه وأحسنت التصرف.. تعودت أن أبقيك نبضًا، وطرقت قلبك كي يدخل توهجي إليه من جديد، وأحذرك أن تخطيء ولا تنتبه لوجود قلبي في حياتك معلقًا بين سماء وليل وغيمة.

لغات أخرى – Translate

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights