صلاح بن سعيد المعلم العبري
إعلامي – عضو جمعية الصحفيين العُمانية
تنتشر في مختلف محافظات وولايات سلطنة عُمان صالات ( الجيم )، وهي صالات تتنوع فيها الألعاب الرياضية والتي تسهم في تعزيز النشاط البدني لفئة الشباب. وذلك من خلال زيادة قدراتهم البدنية وتكوينهم العضلي وبناء أجسامهم، وأصبحت صالات الجيم من المشاريع المهمة لأصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة لما تدره من أرباح ودخل مجز، ورغم أن هناك الكثير من صالات الجيم ومراكز التأهيل البدني استطاعت أن تخرج شباباً وأبطالاً على قدر كبير من اللياقة البدنية والرشاقة والصحة إلا أن هناك من تلك المراكز والصالات تفتقد للإشتراطات الصحية والادارية المطلوبة وتطولها يد الإهمال وغياب الوعي، وبداخل تلك الصالات أجهزة متهالكة وأغلبها مستعملة ومنها المعطلة، والعاملون في تلك الصالات من المفترض أنهم حاصلين على شهادات تؤهلهم لمتابعة المشتركين وإعطائهم التعليمات اللازمة للتمرينات البدنية، ولكن مما يؤسف له أنّ أغلبهم يجلسون على مقاعدهم لاستقبال المترددين على الجيم غير مبالين بمباشرة العمل الأهم، والأخطر في تلك الصالات هو بيع المكملات الغذائية على الرغم من خطورة تناولها دون استشارة وإشراف أطباء متخصصين وذلك لخطورة استخدامات كل منها على حياة بعض الشباب ممن يكون عندهم أمراض أو قدرتهم الصحية غير مؤهلة لاستخدامها، كما أن المنشطات تكون عبئًا على القلب، وتسبب خللا في ضربات القلب.
إن صالات الألعاب الرياضية ( الجيم ) أصبحت من الروتين اليومي المهم في حياتنا المعاصرة لأهميتها القصوى في استعادة النشاط واللياقة وممارسة الرياضة والنشاط البدني
لمختلف الفئات العمرية، وعلاوة على ذلك قضاء وقتًا طيبًا بعد عناء يوم عمل مجهد؛ لذلك يجب أن تكون صالات الجيم مؤهلة بالشكل المطلوب رياضيًا وصحيًا توفر جميع الخدمات المطلوبة والاشتراطات الصحية، ونأمل أن تكون هناك متابعة ومراقبة مستمرة على عمل صالات الجيم والتأكد من عدم وجود أية مخالفات للقيام بعملها بالشكل السليم.
