أيقنتُ أن الإكتفاء أنت
هيثم بن حمد الجهوري
أجمل هدايا القدر يوم أن أشرقت شمس نورك لتعانق روحا كانت أسيرةُ ظلامٍ وأوجاع وتنير قلبٍ تشابهه عليه كل الطرق كيف لذلك الضياء أن يبدد كل سوء ويمزق كل الآهات ويكسر كل القيود..
لأجدك تهمسُ في أذني وتقول
“وأنت لي كل ما سبق”
هنا تعاظمت التساؤلات حتى أثقلني حملها…
انطلقنا حتى أيقنا أننا نسلك ذات الطريق وتستوقفنا ذات العناوين وتسحرنا الألوان نفسها
تتشابه الأمنيات وتتحد الأفكار ويتعاظم النور في صدورنا
أسمع لك عندما أسعى في مخاطبة ذاتي..
وحدك من يقراء الكلمات المتساقطة بين السطور وأنت وحدك من تستخرك الحروف المتعثرة في الصدور وحدك أنت من يستطيع شرح ما أعنيه من صورة أو مجرد عنوان وحدك من أحاول إبعاد نظارته عن عيناي حتى لا تخر صرعى وتبوووح بما أحاول عبثا أن أواريه عنك وحدك من ينظم الأنفاس ويخفف من تسارعها..
هنا هدأت التساؤلات وتحررت من حِملها فهناك أرواح قابعه في ذرات الهواء تقاسمنا الأنفاس قبل الأفكار وتجاذبنا الأمنيات قبل أن تكون مجرد حلم وتسعد بنجاحاتنا قبل الشروع فيه..
“وأنا مع الجميع لا أجدُ أحداً وأنت معي أكتفي عن الجميع”