2014
Adsense
مقالات صحفية

الإعلام وريادة الأعمال

حمدان بن سعيد العلوي
مدرب في الإعلام والعلاقات العامة

من أجل صقل مهارات الشباب الطموح، تشرفتُ بتقديم ورشة عمل:
الإعلام وريادة الأعمال، أمس الجمعة، ضمن أنشطة مخيم فرصة بمحافظة البريمي، كانت الأجواء حيوية بحضور عدد من الشباب.

قدمتُ عدداً من ورش العمل من مدربين لهم باعٌ في مجال ريادة الأعمال، وكان تواجدي بينهم مكملاً من حيث إبراز دور الجانب الإعلامي ودوره وأهميته لدعم روّاد الأعمال.

الحوار كان شيقاً في عدة مجالات، حيث تحدثنا عن مفهوم الإعلام أولاً ودوره الحقيقي والأدوار الأخرى التي لا تقتصر فقط على نقل ونشر الأخبار.

للإعلام دور بارز في نجاح أي عمل وإشهاره، فبدون الإعلام لن نستطيع الوصول إلى تحقيق الأهداف، وإن حققنا بعضها إلا أن الإعلام يساهم في نقل تطلعات رواد الأعمال وإيصال أصواتهم للجهات المعنيّة، إضافة إلى المساهمة الفعالة في تسويق المنتج وصناعة العلامة التجارية.

ومفهوم البراند أعمق من مجرد شعار أو أيقونة، وهناك شركات عالمية برزت في عدة مجالات سواء في المشروعات التقنية والثقافية والمجتمعية، دائماً ما نجد لها بصمة قوية، في دعمها للقضايا والمشاركة في المجتمع، ولن يتأتّى ذلك لو لا اهتمامها بالجوانب الإعلامية وقوة جهاز العلاقات العامة بها.

في المقابل لا بدّ من الترويج للمنتج أو الخدمة التي يتم تقديمها، تتضمن في زيادة المبيعات أو قبول المنتج الجديد أو قيمة العلامة التجارية والتمركز في السوق وتكوين صورة الشركة.

بالاعلام يمكن تحقيق ذلك عن طريق الإعلان أيضاً، الذي يُعدّ عاملاً قوياً في الإشهار، وهو أحد الأنشطة الإعلامية التي لا غنى عنها اقتصادياً، من تجارة وصناعة وغيرها، فبدون الإعلان عن المجهودات فلن تحصل على الدعم اللازم لاستمرارها.

وبالإعلام يمكن الوصول للمستهلك بصورة أسرع وأوسع، وتسويق المنتج أو الخدمة، كما يلعب الذكاء العاطفي دوراً مهماً باختيار شخصيات لها القدرة من خلال التعرف على العواطف وإدارتها للتغلب على الصعوبات، والقدرة على إقناع المستهلك وترسيخ العلامة التجارية في ذهنه.

لا بدّ لرواد الأعمال من وضع خطة إعلامية تساهم في ترويج المنتج وتسويقه وتحقيق الأهداف الموضوعة، ويأتي ذلك من خلال صياغة رؤية ورسالة الشركة لتحقيق الاستمرارية بوسائل جذبٍ مهمة للمستهلك.

كل ذلك وأكثر كان مطروحاً من خلال ورشة العمل وورش العمل التي قدّمها الإخوة الزملاء، حيث كانت الورش تكاملية ساهمت في تغذية الفكر لهؤلاء الشباب.

مؤسسة فرصة كان لها الدور الأبرز من خلال تنظيم هذه الملتقيات، وما يثير الإعجاب هو اختيارهم للموقع السياحي بمنتجع وادي القحفي في ولاية محضة، حيث يعد ذلك ترويجاً للسياحة بالسلطنة.
كلمة شكر قليلة في حقهم على إتاحة الفرصة للشباب الطموح لكسب المعرفة وتطوير مهاراتهم.

لغات أخرى – Translate

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights