الصحة تنظم حلقة عمل حول ” المبادرات العلمية المبتكرة لضمان استدامة تمويل القطاع الصحي”
بالتعاون مع شركات عالمية رائدة
مسقط – النبأ
تصوير / عبدالفتاح الغافري
نظمت وزارة الصحة ممثلة بالمديرية العامة للتخطيط والدراسات بفندق كمبنسكي مساء أمس (الأربعاء) حلقة عمل بعنوان المبادرات العلمية المبتكرة لضمان استدامة تمويل القطاع الصحي بالتعاون مع شركات عالمية رائدة وذلك بحضور أصحاب السعادة وكلاء الوزارة ومديري العموم المركزيين ومديري عموم الخدمات الصحية في المحافظات والمسؤولين بالوزارة.
بدأت الحلقة بكلمة للدكتورة حليمة بنت قلم الهنائية المديرة العامة للتخطيط والدراسات بوزارة الصحة قالت فيها أن سلطنة عمان ممثلة بوزارة الصحة تسعى جاهدة لتلبية كافة الاحتياجات في القطاع الصحي من أجل إيصال الخدمات الصحية لكل مواطن ومقيم بأرقى مستوياتها، ولكن استقراءً من التحليل المعمق للوضع بوزارة الصحة من قبل الخبراء الاقتصاديين أظهر أن هذا الالتزام يعد صعبا إن استمرت الوزارة بتطبيق نفس المنهجية المعتمدة حاليا.
وأضافت الهنائية بأن الوزارة بالتعاون مع الخبراء الاقتصاديين كان لها منظورا علميا بخلق حلول مبتكرة تطور وتدعم المنهجية الحالية لتحقيق الاستدامة المالية وتفادي الآثار السلبية المتوقعة مستقبلا، فقد أوجدت الوزارة حلولا علمية تعتمد على التكنولوجيا الحديثة ومن خلال خلق شراكات مع جهات دولية رائدة في هذا المجال، وتتمثل هذه الحلول في ثلاث محاور رئيسة وهي :
أولا: تأسيس نظام إلكتروني للتحليل الاقتصادي ومركز وطني لاحتساب التكلفة وهو الأول من نوعه في الخليج حيث سيخدم القطاع الصحي بالتعاون مع شركة (Optimax Access) الرائدة في هذا المجال.
وثانيا: تطوير نظام المعلومات الصحية بدعمه بالذكاء الاصطناعي لتمكين تحليله بشكل معمق و ربط كافة البيانات الصحية وتوزيعها جغرافيا بنظام ال(GIS) لدعم عملية اتخاذ القرار في القطاع الصحي .
وثالثا: تأسيس مستوى رعاية صحية رقمي متكامل للخدمات الصحية بوزارة الصحة لتقليل استخدام الموارد وإيصال الخدمات الوقائية للمواطنين بشكل مبتكر وباستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي .
بعدها تحدث الدكتور مهدي جفان بخت الخبير المختص في اقتصاديات الصحة عن استخدام التكنولوجيا في النظام الصحي والطريقة المثلى لاستخدام الموارد المتاحة لتحقيق نتائج مرجوة من استخدام تلك التكنولوجيا مستقبلا .
تضمن برنامج الحلقة تقديم عرض مرئي توضيحي لمشاريع الشراكة بين وزارة الصحة والشركات العالمية الرائدة ، بالإضافة إلى مناقشة عدد من المحاور الرئيسة ذات المنظور المختلف التي تتعلق بالشراكة مع شركة احترافية وعالمية في مجال البرمجيات واستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي؛ وإنشاء نظام رقمي يمكن استخدامه عبر مختلف الأجهزة الذكية المحمولة ، فعبر هذا النظام يستطيع المستخدم الحصول على خدمات صحية توفر الوقت والجهد .
وهدفت الحلقة لإعداد التقييم الاقتصادي بشكل تلقائي باستخدام تقنية الذكاء الاصطناعي لدعم عملية صنع القرار في قطاع الصحة في سلطنة عمان؛ وكذلك لتدريب موظفي اقتصاديات الصحة بالوزارة لإتقان الأدوات اللازمة للقيادة في هذا المجال بالسلطنة وباقي دول مجلس التعاون الخليجي وجعل سلطنة عمان مركزاً رائداً لجميع دول مجلس التعاون الخليجي في هذا الشأن.
إن من شأن هذه الشراكات الدولية أن تصنع من سلطنة عمان مثالا يحتذى به من قبل دول المنطقة ، وأن يرتقي بالنظام الصحي لمستويات عالية من المرونة والرقي في الوقت ذاته. كما أن العائد المقدر من خلال الاستثمار في هذه المشاريع من قبل المحللين الاقتصاديين كبير على كافة الأصعدة وبإمكانكم الاطلاع عليه من خلال الدراسات الملحقة بكل مشروع.
ولما لهذه المشاريع من أثر كبير على الصعيد الوطني كان لإشراك القطاع الخاص أهمية كبيرة لما يمتلكه هذا القطاع من أدوات تخوله من أن يكون شريكا فعالا في التنمية ، لذا فقد وجه الفريق دعوة للدعم المادي والتقني من القطاع الخاص لهذه المشاريع.