المهندس/ناصر بن سالم الوهيبي
باحث تغذية نبات اول
النباتات الداخلية أو نباتات الظل هي من النباتات التي انتشرت زراعتها في الآونة الأخيرة، حيث بدأ الناس الاهتمام بتواجدها داخل مجالسهم وصالاتهم وممرات بيوتهم كنوع من الجماليات الطبيعية توحي بالاسترخاء وتساعد في امتصاص الغازات والغبار و الأتربة، وتنقّي الأجواء داخل تلك الغرف، فهي تُزرع في أوعية الزراعة المختلفة في وسط من الكمبوست الزراعي، فلذلك لا نوصي مطلقاً بزراعة النباتات الداخلية (Indoor Plants) في التربة العادية، ويمكن أن تُزرع في وسط زراعيّ عبارة عن خليط من: 70% بوتنك سويل (Potting Soil)، و 30% برليت (حبيبات بيضاء خفيفة) مع طبقة من الحجارة أسفل الوعاء تفصل الوسط الزراعي عن ثقوب الأصيص أو الوعاء، وهذه النسب ليست قاعدة ثابتة، ولكن نبقي على نسبة البوتنك سويل (الكمبوست) هي أعلى من نسبة البرليت (صوف الصخور البركانية بعد تعريضها لدرجات حرارة عالية)، مع عدم إضافة أيّ أسمدة عضوية للنباتات الداخلية إطلاقاً، والاكتفاء بإضافة المحاليل السمادية المغذية أو إضافة جرام واحد من مركب متوازن (NPK +TE) مثل 20:20:20 في لتر ماء ونسقي النبات بالشهر مرة واحدة منه تكفي، مع وقاية النبات من الآفات الزراعية باستخدم محلول مكوّن من الماء وصابون غسيل الأواني السائل والخلّ كلّ شهر رشّة واحدة فوق الأوراق وتحتها وعلى التربة. وإذا ظهرت إصابة فتكون المكافحة كل أسبوع رشّة لمدة ثلاثة أسابيع متواصلة حتى تختفي الإصابة، أو استخدام أية مواد طبيعية مجرّبة.
ويمكن استخدام مبيدات عضوية تتوفر في السوق للوقاية والمكافحة، وذلك حفاظاً على الصحة العامة وبيئة المنزل.
مع العلم أننا لا ننصح مطلقاً باستخدام المبيدات الكيماوية في حديقة المنزل، فهي تحتاج لتحضيرات خاصة وملابس وقاية، وتبقى في التربة والأرضية فترات طويلة.
مع ملاحظة أن النباتات الداخلية تحتاج لكميات ريّ قليلة، وإن ضرر الرطوبة العالية عليها أكثر من ضرر الجفاف، مع توفير إضاءة مناسبة لكل نوع من أنواع النباتات الداخلية.
ومن الأسباب التي تؤدي إلى اصفرار وذبول وجفاف أوراق النباتات الداخلية هي:
كثرة الريّ والجفاف الشديد وتعرضها لتيارات هواء ساخنة أو باردة أو تعرّضها لأشعة الشمس المباشرة. فالنبات الداخلي لا ينتح كثيراً (عملية تبخر الماء من اوراقه) لأنه غير معرّض بشكل مباشر لأشعة الشمس فهو لا يحتاج لريّ غزير، ويكفيه في الصيف أن يُروى في الأسبوع لمرة واحدة، وفي الشتاء مرة كل أسبوعين بمقدار من 250 إلى 500 مل، كلّ مرة حسب حجم النبات والوعاء المزروع فيه، مع ملاحظة أن جميع النباتات تتنفس ليلاً، أي أنها تمتصّ الأكسجين وتُخرج ثاني أكسيد الكربون، لذلك لا ننصح بوضعها في غرف النوم، يمكن وضعها فقط في الصالات والممرات والمطابخ والمجالس والأماكن التي لا ينام فيها الإنسان.
كما أنه وللعلم أن جُلّ النباتات الداخلية تكون أوراقها وأغصانها وزهورها ذات سُمّية متفاوتة، لذا يجب الانتباه على الأطفال من خطورة بلعها بالفم، وعندما نلاحظ بعض الغبار على أوراقها فيمكن مسحه بقطعة قماش أو مناديل ورقية مبللة وبكل لطف ورِقّة.
ولهذه النباتات فوائد كثيرة على بيئة المنزل منها:
تنقية الهواء من الملوثات ومن الغبار و الأتربة وإضفاء لمسة جمالية بألوانها المختلفة داخل المنزل، وتريح النظر وتسرّ النفس وتوقد الفكر، فالّلون الأخضر لون الحياة والصحة الجسدية والعافية النفسية ولون الجمال. مع ملاحظة أن بعض النباتات الداخلية يمكن زراعتها في عبوات من البلاستيك أو الزجاج داخل الماء. ويمكن إكثار النباتات الداخلية عن طريق أخذ بعض الأفرع منها وزراعتها بالخلطة المذكورة أو بداخل عبوة ماء حتى تجذّر، ومن ثَمّ نقلها إلى الوسط الدائم.
معاني كلمات وردت في سياق المقال
Potting Soil
تربة زراعية مخصبة او البوتنج سويل جاهزة لزراعة الشتلات فيها و انبات البذور دون اي اضافات اخرى ،معقمة و خالية من الامراض و الحشائش الضارة ،تربة جيدة التهوية.
Compost
الكومبوست أو السماد العضوي هو سماد غني يتم إنشاؤه من النفايات العضوية (قمامة مصدرها النباتات أو الحيوانات مثل بقايا الطعام ومخلفات الحدائق – التقليم) والتي تتعفن بفعل الحشرات والبكتيريا في وجود الأكسجين.
NPK+TE
NPK
سماد معدني مركب يحتوي على عناضر كبرى مغذية للنبات : النيتروجين N والفسفور P والبوتاسيومK بالاضافة الى TE وهي العناصر الصغرى المغذية للنبات وهي: الحديد Fe و المنجنيز Mn و الزنك Zn و النحاس Cu و البورون B و المولبدنم Mo
