الجوانب الإنسانية تتجلّى في مؤسسةِ عهد ومُساهمتها في مبادرة (فك كربة)
خليفة بن سليمان المياحي
طالعتنا عدد من الصحف ووسائل التواصل الاجتماعي يوم أمس الثلاثاء العاشر من شهر رمضان المبارك بخبر تجلّى فيه البعد الإنساني، والنظرة العاطفية للسيدة الجليلة حرم مولانا صاحب الجلالة – حفظها الله – حينما وجّهت مُؤسسة عهد لدعم مُبادرة (فك كُربة)، ولا عجب في ذلك، فقد تعودنا منها -جزاها الله خيرًا- في الأيام العادية السخاء والعطاء، فما بالنا ونحن نعيش روحانية هذا الشهر الفضيل؟! لا شك أنّ مثلها من تزداد كرما، وعطاءً وإنسانيّة لأبناء عُمان، وخاصّة لمن هم خلف القضبان، وتم حبسهم لعسر إصابتهم وأزمة مالية قض مضجعهم.
إني لأجد في شخصِ السيدة الجليلة القلب الذي ينبضُ حُبّا وإخلاصًا ووفاءً لأبناء سلطنة عُمان، ولا غرو أن يحدثَ ذلك منها، فهي حرم مولاي حضرة صاحب الجلالة السلطان، هيثم بن طارق المعظم – حفظه الله ورعاه – الذي كان ولا زال ومنذ توّليه الحكم همّه الأكبر هو الإنسان العماني، وضرورة أن يحيا في رغدٍ من العيش، وأن تُذلل له كل الصعاب بالعمل المضني؛ لإيجاد سُبل الراحة لهم أينما كانوا.
إنّ دعم السيدة الجليلة للمبادرات الاجتماعية والإنسانية بالسلطنة ينبعُ من مبدأ حُبها الأكيد وإيمانها الراسخ لأهمية العمل الخيري في خدمة المجتمع عبر مؤسسات المجتمع المدني، وما دعمها الماديّ لمبادرة (فك كربة) التي تتبناها جمعية المحامين العُمانية إلا واحد من الصفات الإنسانية الكريمة الحانية؛ فالإفراج عن عدد من المحبوسين على ذمة القضايا المالية في جميع محافظات سلطنة عُمان خلال شهر رمضان المبارك ومع قدوم عيد الفطر المبارك يكون وقعه، وأثره الإيجابي كبيرا، فهي بذلك زرعت الفرحة في النفوس والابتسامة على شفاه المحبوسين وأسرهم بما في ذلك زوجاتهم وأطفالهم. كما لا يفوتني أن أثني على جمعية المحامين العمانية ومن يمثلها من أصحاب الكفاءات والقدرات والإنسانية، وأقصد بذلك الإخوة الزملاء المحامين الذين كان لهم فضل السبق في مراعاة الجوانب الإنسانية المنيرة لمثل هذه الفئات.
ختامًا، أسال الله -سبحانه وتعالى- أن يتقبل منها ومن فاعلي الخير، ويجعل ذلك في ميزان حسناتها وحسناتهم، والحمد لله رب العالمين.