الاحتفال بتخريج 113 من طلبة جامعة التقنية والعلوم التطبيقية بصور
جامعة التقنية والعلوم التطبيقية بصور تحتضن المشاريعِ الابتكاريةِ بما يواكب تطلعات رؤية عمان
فرع الجامعة بصور يمول تسعة مشاريعٍ بحثيةٍ بقيمةِ ثلاثةٍ وعشرين ألف ريالٍ عماني منها مشاريعَ بحثيةٍ طلابيةٍ إضافة إلى دعم الفرع لعدد خمسةِ مشاريع بحثية
فرع الجامعة بصور نشر الأبحاث العلمية في المجلاتِ المحكمةِ حيث نُشر عددُ خمس عشرةَ ورقةٍ بحثيةٍ منذ العام الاكاديمي 2021م
صور/بدر بن مراد البلوشي
احتفلت جامعة التقنية والعلوم التطبيقية بصور بتخريج كوكبة من طلبتها الذين أنهوا مقررات درجتي البكالوريوس والدبلوم في برامج تقنية المعلومات والاتصال الجماهيري والتقنية الحيوية التطبيقية، الذين بلغ عددهم 113 خريجاً وخريجه لتلتحق هذه الكوكبة من الخريجين بسوق العمل بعد اجتيازهم المقررات التدريسية الأكاديمية.
وقد نظمت الجامعة بقاعة الشرقية حفل تخريج الذي أقيم تحت رعاية الدكتورة سالمة بنت خميس المشرفية عميدة فرع الجامعة بصــور، وبحضور رؤساء الأقسام الأكاديمية والأكاديمية المساندة والإدارية وأعضاء الهيئة التدريسية بالجامعة.
وألقت الدكتورة سالمة المشرفية كلمة جاءت فيها: “إنها لفرحةٌ نزهو بها، وتعودُ بذاكرتِنا للأعوامِ الماضيةِ، ونحنُ نزفُ من هذا المكانِ خريجين وخريجات إلى مستقبلٍ يرتسمُ بتخصصاتِهم، ويُثمرُ بإخلاصِهم، مسلحين بالعلمِ والمهاراتِ وروحِ التفوقِ والانجاز، في برامج الاتصال الجماهيري وتقنيةِ المعلومات والتقنيةِ الحيويةِ التطبيقيةِ، ليكونوا ِضمن فوجٍ يتخرجُ من جامعةِ التقنيةِ والعلومِ التطبيقيةِ في مختلفِ المحافظات، يؤمنون بأنَّهم أمامَ نهضةٍ متجددةٍ يقودها حضرةُ صاحبُ الجلالةِ السلطان هيثم بن طارق حفظة الله ورعاه۔ ومع ما يمرُ به العالم من أحداثٍ فانَّ ذلك يؤكد لنا ضرورةَ الاستمرار في زرعِ القيمِ الوطنيةِ والمواطنةِ وإلى تكريسِ الجهودِ نَحْو العلمِ والبحثِ العلمي والابتكار، فلا تتقدم الشعوبُ دون سلاح العلم”.
وقالت الدكتورة المشرفية: “ها أنتم اليوم وصلتم إلى منصةِ التتويجِ بالجدِ والاجتهادِ، وبالعزيمةِ والإرادةِ، وبتطلعٍ لمستقبلٍ مشرقٍ لعمان، لتكونوا سواعدَ بناءٍ وتعمير. ولا شك لدي أنَّ المعارفَ التي اكتسبتموها والخبرات التي راكمتموها خلال دراستكم تؤهلكم للنجاح في حياتكم المستقبلية، ولا يقف الطموح عند هدف ما وإنَّما كونوا تواقين إلى نهلِ المزيدِ من العلمِ وتطوير المهارات بما يواكب تطورات العالم من حولكمِ، فعلى المرءِ أن يواصلَ طرقَ بابِ النجاحِ حتى ينفتحَ هذا البابُ على مصراعيه لكي تحققوا ما تطمحون إليه۔ فكونوا دائما وأبدا مشاعل مضيئةً بالاملِ والعطاء”. وفي صميم حديثها الدكتورة العميدة قالت: “حافظتْ جامعةُ التقنيةِ والعلومِ التطبيقيةِ بصور على إيجاد شراكاتٍ فاعلةٍ مع مختلفِ القطاعات، وفي هذا الشأنٍ جاء توقيعُ اتفاقيةِ التعاونِ المشترك مع المؤوسسةِ العامةِ للمناطقِ الصناعيةِ مدائن لتعزيزِ ريادةِ الأعمالِ والابتكارِ الصناعي، وتوفيرِ فرصٍ تدريبيةٍ واحتضانُ المشاريعِ الابتكاريةِ بما يواكب تطلعات رؤية عمان 2040. كذلك استمرت مسيرةُ البحثِ العلمي بالجامعةِ بالرغم من التحدياتِ التي فرضتها الجائحة، حيث استطاع فرعُ الجامعةِ بصور من نيلِ ثقةِ وزارةِ التعليمِ العالي والبحث العلمي والابتكار في تمويل تسعة مشاريعٍ بحثيةٍ بقيمةِ ثلاثةٍ وعشرين ألف ريالٍ عماني منها مشاريعَ بحثيةٍ طلابيةٍ إضافة إلى دعم الفرع لعدد خمسةِ مشاريع بحثية، هذا بجانب الاستمرار في نشر الأبحاث العلمية في المجلاتِ المحكمةِ حيث نُشر عددُ خمس عشرةَ ورقةٍ بحثيةٍ منذ العام الاكاديمي ٢٠٢١.ومن ناحيةٍ أخرى فقد استمر فرعُ الجامعةِ بصور في طرح الدوراتِ والورشِ بشكلٍ سنوي، ليقدم خبراتِ منتسبيه لخدمةِ المجتمع. ومن منطلقِ الاهتمامِ بالأنشطةِ الطلابيةِ والتدريبِ في تنميةِ مهاراتِ الطلبةِ وتهيئتِهم لكونهم عناصرَ منتجةً وفاعلة، تحرصُ الجامعة على توفيرِ كافةِ التسهيلاتِ لهذه الأنشطةِ بما يحققُ الغاياتِ المرجوةَ منها. وعليه تؤكد جامعةُ التقنية والعلوم التطبيقية بصور أنَّها ستبقى حريصةً كل الحرصِ لمواكبةِ آخر التطورات الأكاديمية العالمية، كما ستبقى دوما نبراساً متوقداً ينشر العلمَ، ويرفدُ الحياةَ والمجتمعَ بالإنسان القادر على بناء الوطنِ، وخدمتِه وتطويره وتحقيق طموحاتِ أهله”۔
في نهاية الكلمة قالت الدكتورة: ” لا بد أن نحيي كل من أسهم في تقدمِ هذه الجامعةِ لتبقى صرحاً علمياً وأكاديمياً شامخاً۔ شامخةٌ بكم، أنتم خريجي جامعة التقنية والعلوم التطبيقية بصور لأنكم ستكونون ممثلين لهذه الجامعةِ أينما كنتم رسلاً أوفياء، وأبناءً أعزاء، نبارك لكم حفلكم ، ونبارك لأهلكم ، فهم من زرع فيكم أسمى القيم، وبذلوا من أجل أن يروكم وأنتم تتقلدون أعلى الرتب. ختاما نتوجه بالشكر الجزيل للهيئات الأكاديمية والأكاديمية المساندة والادارية على ما بذلوه في تنمية مهارات وقدرات الخريجين، وفي هذا المقامِ لا يفوتُنا أن نقدمَ الشكرَ لرئاسة الجامعة على الدعمِ اللامحدودِ لإنجاحِ منظومةِ العملِ بالجامعة”.
وكان ضمن فقرات برنامج الحفل فلم يتحدث عن تخصصات الموجودة بالجامعة؛ وايضا يستعرض بعض أهم المواقع والمعالم السياحية بمدينة صور؛ وأيضاً يظهر بشكل بسيط مواهب الطلبة وبعض مرافق الجامعة.
كما ألقت الخريجة فاطمة بنت محمد الرواحية قسم الاتصال الجماهيري تخصص العلاقات العامة كلمت الخريجين قالت فيها: “تدور بنا الأيام، وتطوينا الليالي، وقد أبحرنا في لحظة من لحظات حياتنا في لجة هذه الجامعة، ننهل من معينها، ونرتشف رحيقا من منهجها حتى وصلنا إلى هذه اللحظة الفارقة، هذه اللحظة الممزوجة بمشاعر الفرح والابتهاج والذكريات الكثيرة، والتفاصيل الدقيقة، كلها تحدونا إلى أن نهدي إنجازنا إلى بلدنا الحبيبة عمان”۔
وقالت في هذا الحفل البهيج: “ليس بالأمر السهل أن نُتوج اليوم ضمن نخبة من أبناء عمان الذين التحقوا بهذه الجامعة المباركة، وقد عودتنا بأن النجاح ليس هينا، وأن التفوق مناله صعب، فتزودنا بالعزم وشربنا ماء الجهد، لقد جئنا محملين بأحلام عظيمة، وتصورات عديدة عن مستقبل لطالما رسمناه بأيدينا وشاركنا الهم فيه أهالينا، لقد تحملوا معنا لحظات كثيرة، وجنبناهم الشفقة علينا ونحن نسهر بعيدا عن أنظارهم استعدادا لامتحان ما، أو إنجاز لمشروع ما، أو تفكير في بحث ما، كل ذلك ونحن نتذوق مرَّ التعلم ساعة، لعلنا ندفع عن مستقبلنا مذاق الجهل طوال حياتنا”۔۔
وقالت الخريجة فاطمة الرواحية: “لم نفوت اللحظات الجامعية، لأنها تمثل لنا اللحظة الأجمل لحصد العلم في وقت الشباب، وقت يجدُ الشابُ الطموحُ فيه حقيقته، تلك الحقيقة التي نفهم منها أن إيجاد المستقبل متعلق بتقدير الطالب لقيمته، وتزداد قيمته ألقاً حين يدرك أنه يتهيأ ليعطي لا ليأخذ، فهو صورة المجتمع لا صورة نفسه، وأنه لبِنةٌ في جسد أمة لا تستغني عنه، عطاؤه و بذله وإخلاصه للوطن فروض لا نوافل”۔
وذكرت في كلمة الخريجين: “يقول المصطفى صلى الله عليه وسلم : “من لا يشكر الناس لا يشكر الله” ومن هذه الإضاءة النبوية سأبوح أصالة عن زملائي الخريجين باعتراف ثانٍ دون أي مواربة أو مجاملة، بل هو الشكر المستحق والعرفان الجميل لكل العاملين بالجامعة، وقد قيل في الحكم والأمثال ” النجاح سلم لا تستطيع تسلقه ويداك في جيبك” أساتذتي الكرام لقد كانت فضائلكم اليد المساندة لأيدينا لنتسلق في هذا السلم حتى وصلنا إلى هذه المفازة والانجاز، فكل ما قدمتموه لنا من جميل ذقناه بضمائرنا، وأدركته عقولنا ، فلكم الشكر وعظيم الامتنان” .
وأسهبت الخريجة قائلة في الكلمة: “جامعتنا الحبيبة:لا تستغربوا أنى أخاطب جامعتي، هي بالنسبة لي ليست بنيانا جامدا،
هي حية في ذاكرتنا وستظل كذلك، وكيف لا ؟! وقد كنا نشعر بأننا نسافر من مدينتنا إلى مدينتنا، ونترك بيوتنا ونتجه إلى بيوتنا، ونودع أهالينا لنجد من يعاملنا كأهالينا، ونأمل أن تستمر هذه الجامعة منارة شامخة معطاءة ترفد طاقات إيجابية لسوق العمل۔
وفي نهاية كلمة الخرجين قالت فاطمة الرواحية: “وأخيرا أتوجه إلى زملائي الخريجين بكلمة لعلها تكون آخر عهد لنا في هذه الجامعة: إن الشهادات التي ننتظرها منذ أربع سنوات تفتح يديها لتعانقكم، وتبارك لكم انجازكم، وتكون شاهدة على بذلكم وعاطائكم، ولكن عليكم أن تدركوا أمرا مهما أن الشهادات ستظل أوراقا جامدة لا حراك فيها، حتى إذا سقيناها بإخلاصنا لوطننا ستنهض معكم حية، والحياة حركة تفتح أبوابها للعاملين المخلصين المتوقدين من أجل الوطن علما وخلقا وتميزا”۔
بعد ذلك قامت الدكتورة عميدة فرع الجامعة بتكريم أوائل الخريجين، ثم تسليم الشهادات على باقي الخريجين.