2024
Adsense
ثقافة وفنون

صاحبة القلب الأبيض

بقلم: علياء بنت خميس الحنشي

رحلت صاحبة القلب الطيب، وتركت قلوبنا تعتصر حزناً، لا  اعتراضاً على أمر الله ولكن فقداً لطيب قلبها، عذب كلامها الذي ينم عن نقاء قلبها، بشاشة وجهها، سؤالها عن الصغير قبل الكبير، تربعت قلب كل من عرفها ولمس طيب قلبها، ( كانت طيبة القلب ) عبارة سمعتها من كثير من الألسن بعد وفاتها، تأملت هذه العبارة كثيراً، وجالت بخاطري مشاعر مختلطة بين الحزن والفرح، حزناً على فراق قلبها الطيب، وفرحاً بذكرٍ طيبٍ تركته بعد رحيلها جعل القلوب ترفع أيد الضراعة لله بأن يغفر لها ويرحمها ويسكنها أعالي الجنان.

فلنقف وقفة مع أنفسنا، ونتحسس قلوبنا كيف هو حالها؟ هل مُلئت حباً وطهراً، أم حقداً وحسداً؟

فإن كان بها حباً وطهراً؛ فلنحمد الله ونسأله الثبات، وإن كان بها حقداً وحسداً؛ فلنراجع أنفسنا ونسعى جاهدين لتطهيرها مما يدنسها؛ وذلك بتوبة واستغفار ودعاء وذكر لرب به تطيب القلوب وتطهر، ولنجعل نصب أعيننا أننا عابرو سبيل في دارٍ قال الله تعالى عنها :”كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ” الرحمن/ ٢٦.

نعم، لا باقٍ فيها إلا وجه ربك ذو الجلال والإكرام، ولنحرص على ترك  أثرٍ طيب بعد رحيلنا؛ فكلنا راحلون ولا يبقى إلا الأثر.

غفر الله لك عمتي الغالية صاحبة القلب الطيب، وجمعنا بك في الفردوس الأعلى من الجنة.

لغات أخرى – Translate

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights