الأمل في (أمل) !!!
صلاح بن سعيد المعلم العبري
إعلامي – عضو جمعية الصحفيين العُمانية
عندما تأتي (أمل) فإن هناك عزيمة وإصرارا نحو تحقيق (الأمل)، هنا نُدرك إدراكًا أنه وما دامت قلوبنا تنبض بالأمل، فإن الأحلام، والأماني، والطموحات، سوف تتحقق، وحتماً ستتذلل كُل الصِعاب، التي يمتزج فيها الأمل مع تحقيق الفوز والنجاح في مضمار الحياة .
لن يتحقق (الأمل) بالاستسلام للمواجع والمنغصات التي تخلق الحزن والاكتئاب، وتجعل طريق النجاح مستحيلاً، والطريق طويلا، والوصول إلى هدف الفوز صعباً .
في قلوبنا أمل سنحقق الحلم سَنمضي إلى الأمام، ولن تقف في دروبنا الصِعاب لندخل في سباق الحياة، ونحقق الفوز بعزمنا وإرادتنا.. والحلم والتفاؤل بغدٍ مشرق وبشمسٍ ساطعة. إن لم نعش لتحقيق السعادة لأنفسنا والسعادة لمن نُحبهم .. فهل نحن فعلاً نبتسم بصدق، أو أنها ابتسامة مصطنعة ؟؟؟ !
يجب أن يكمُن في صدورنا الخير، والطيبة، والنُبل، حتى ولو لم نجد مَنّاً ولا جزاءً ولا شكوراً. ليس من أجل البشر، بل لأن ثقتنا بالله أكبر وأغلىٰ وأثمن. وكما هو واقع (الأمل)؛ فإنه يتجدد يوماً بعد يوم، وإنه من الطبيعي حدوث ذلك، ففصول العام تتبدل، من شتاء وصيف وربيع وخريف، هكذا هي حياتنا. لكن قناعتنا في أمل سعادتنا، من حيث أنْ نصنع لنا عمراً جديداً وواقعاً جميلاً وحلماً سعيداً ..
مع كل هذا وذاك (الأمل) هو قاعدة اليوم والغد والمستقبل … فليس للأمل توقف طالما أن القلب ينبض بالحياة. فالأمل يصنع العظماء، وإن كان الأمس المنصرم قد ضاع .. فاليوم بين أيدينا ، وإن رحل اليوم .. فلدينا الغد .. ولْنغْدُ في حياتنا شاكرين فضل الله علينا، مجسدين النقاء والطيبة والمودة الممزوجة بالنوايا الطيبة، لنعيش حياة تتجدد بالأمل، وتسعدُ بالتفاؤل بأن القادم أسعد وأجمل.. طالما تنبض قلوبنا بـ(أمل)، هكذا هو الأمل في تحقيق الطموح والحلم ليوم سعيد وغدٍ أسعد .