” هيثمُنا الغالي” … في الحلِ والترحال تحفك عناية الرحمٰن
صلاح بن سعيد المعلم العبري
إعلامي – عضو جمعية الصحفيين العُمانية
بأسسٍ راسخة وعزائم لا تعرف الكلل أو الملل، تشق النهضة المتجددة طريقها نحو حاضر مُشرق ومستقبل سعيد، وتسير القافلة قُدماً لتحقيق غايتها التي يحرص على ترجمة منجزاتها ومآربها المقام السامي لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان، هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله ورعاه-، فمنذ أن تولى مقام جلالته السامي زمام الأمور، واعتلى عرش الحكم في وطننا العزيز خلفاً لأعز الرجال وأنقاهم والدنا السلطان، قابوس بن سعيد- عليه من الله شآبيب الرحمة والمغفرة والرضوان-، والأمور تسير وفق نهج حكيم ووعي ثاقب هدفها الأساسي رفاهية العُماني، وتوفير سُبل العيش الكريم لإنسان هذه الأرض الطيبة، والتي لا تُنجبُ إلا طيبا؛ حيث أصبح العُماني يعي جيداً أن الأمانة ثقيلة والمسؤولية جسيمة، وأن الموظف في كل ميدان من ميادين العمل وُجدَ ليؤدي رسالة البذل والعطاء وخدمة الوطن والمواطن، وأن كل مُقصر أو متهاون سوف يعرض نفسه للسؤال والإجراء، بل والجزاء الذي يستحق.
إن الأوطان في كُل أصقاع العالم لا تقوم إلا بسواعد أبنائها الأمناء، ولا ترتقي إلى سُلم المجد والعزة إلا بعزائم المخلصين من أبنائها وبناتها، ويجب أن يكون للموظف سواء في القطاع الحكومي أو الخاص منهاج عمل سليم ومدروس، كمنهاج حياته مع أسرته ومجتمعه.
إن الرعاية السامية الكريمة من لدن عاهل البلاد المفدى – أعزه الله – بعُمان وشعبها، هي الشغل الشاغل لجلالته منذُ الوهلة الأولى لاعتلائه العرش، وبدء نهضة عُمان المتجددة، بعهد سعيد ملؤه الخير والنماء والبشرُ والهناء.
وما زيارات جلالته – أبقاه الله – لعدد من الدول الشقيقة والصديقة إلا تجسيد لتعزيز علاقات بلدنا العزيز بدول العالم أجمع، والارتقاء بمجالات التعاون بين سلطنتنا الفتية وجميع دول العالم سواء في الجوانب الاقتصادية أو الاستثمارية … وغيرها؛ مما يخدم تطلعات بلدنا وهذه الدول.
في السماء تُحلق “نزوى” أو “صحار” وأكف الضراعة تبتهل إلى الحق في عُلاه أن يحفظ مجد عُمان هيثمها الشامخ في حله وترحاله، وأن يبارك تعالى في عمره، وأن يرزقه سبحانه الصحة والعافية ومديد العمر، وأن يحفظ عُمان على الدوام واحة للأمن والأمان والسِلمِ والسلام .