قِلادة
ثرياء قاسم
أهديتُها قِلادة
فناظرتني
فقلتُ لها
لا لن تكون عادة
أعطيتُها عمري
وبعضًا من سنيني
وقلت هل تبتغين
مِنها زيادة؟؟؟
ردت علي قائلة
قِلادتك
خُذها معك
لا أبتغيها
ولا لي بك
أنت حاجة
لا لن تكون عادة
غيرتُ عاداتي
لإجلك وفي النهاية
هديتي قلادة
قاطعتُها فأسكتتني
بنظرةٍ لا لم تكن كالعادة
وغادرتني حامِلة أشيائها
جميعها الإ القلادة
تركت خواء
في قلبي وروحي
ليس له بداية
وتهشمت كُلُ سنيني
وأيام عمري
كأنها زُجاجة
عودي فلا حياة لي
دونك يا غادة
أخذتِ قلبي مع أشيائُكِ
وتركت لي قلادة
يا أمرأتي يا فتاتي
يا طفلتي يا صاحبة السعادة
حُني على روحي التي
من أجلكِ إنتفضت
ويالها من إنتفاضة
سلبتني من أجلك وعي
فرحت في غيبوبة
لم أدر كم دامت
من سنين عمري الفانية
وعندما إستفقتُ
وجدتُكِ يا غادتي الغالية
تحتويني بين جنباتكِ
وبين حنايا
روحك الوارفة
وعيناك كانت حانية
حزينة ودامية
تتبسمين وترتدين
قلادتي الفارغة
أوتعلمين غادتي
أنت أروع
من أيةِ قلادة
أنتِ عاداتي كلها
فما أحلاك من عادة