الحادي عشر من يناير، بداية عهدٍ متجدد في وطني عُمان
خليفة بن سليمان المياحي
يُمثّل يوم الحادي عشر من يناير من عام ٢٠٢٠م نقلة نوعية، وحدثاً كبيراً ومُناسبة غالية على قلوبنا جميعاً، ففيها تولّى مولاي حضرة صاحب الجلالة السلطان/ هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله ورعاه- مقاليد الحكم في البلاد؛ لنعيشَ في عهدهِ السعيد نهضةً متجددةً بكل المقاييسِ، وفي كلّ الميادين، حيث يواصل -حفظه الله- مسيرة الخيرِ والعطاءِ في وطنٍ كريمٍ، احتضنَ شعباً عظيماً نذر نفسهُ ليكون سداً منيعاً يذودُ عن حياضِ الوطنِ، ويضحّي بالغالي والنفيس من أجله، ويلتفّ حول قائدهِ لتتواكبَ مسيرة العطاء بمسيرة الإنجاز التي تتحققُ كل يوم في سلطنة عمان من أقصاها إلى أقصاها.
ورغم الظروف غير العادية التي عصفت بالعالم أجمع، ووطننا الغالي سلطنة عُمان جزء لا يتجزأ من هذا العالم، فقد كان لها نفس الأثر، ومن أبرز تلك الظروف:
الانخفاض الملحوظ لسعر النفط، وانتشار مرض كورونا (كوفيد ١٩)، ثم إعصار (شاهين) الذي أثّر في الكثير من البُنى التحتيةِ، والمشاريع، وممتلكات المواطنين في ولايات (المصنعة – السويق-الخابورة)، وغيرها من الأحداث التي أثرت بشكل مباشر في الاقتصادِ العالمي، والاقتصاد المحلي لبلادنا، إلاّ أن الحكمة الصائبة والدراية الكبيرة، التي يتمتع بها مولاي صاحب الجلالة جعلت بلادي تتجاوز كل تلك الأزمات بأقلّ الخسائر، وسيتم تباعاً إعادة ترميم الأضرار التي حدثت، وفوق هذا ومنذ تولّيهِ مقاليد الحكم فقد حققّ -حفظه الله- الكثير من الإنجازاتِ التي تُلامس حياة المواطنين، وتُحسّن من أوضاعهم؛ فالإنسان العماني يظل هو الهمّ الأكبر لجلالةِ السلطان، ولله الحمد بفضل سياستهِ الحكيمةِ تسيرُ عُمان إلى برِ الأمان بشكلٍ هادئ، وسليم، اقتصادياً واجتماعياً وسياسياً.
فلنحمد الله سبحانه وتعالى أن قيّضَ لعمانَ من يقودها إلى المجدِ، ويحرص على راحةِ أبنائها، ولنرفعَ أكفّ الضراعةِ بأنّ يُمتع جلالتهِ بالصحةِ والعافيةِ؛ ليظل رمزاً لعمان وشعبها.