فريق قادمون للمشي والعمل التطوعي والمشاركة في مسير وادي شافان
كتب – سلطان البوسعيدي
قام فريق قادمون للمشي والعمل التطوعي في المشاركة في مسير وادي شافان للدورة الثالثة، حيث كان يومًا استثنائيًا بالنسبة للمشاركين في هذا المسير الرائع، والمنظم من قبل فريق وادي شافان تحت رعاية عضو مجلس الشورى بولاية صحم، والذي كان لفريق وادي شافان يتميز فيه بخبرته وتجاربه السابقة في المشي والمشاركة في المناطق والولايات الأخرى في السلطنة، وجاء التنظيم لهذه الفعالية تماشيًا مع ما يتمتع به أهل هذه المنطقة من حب المشي والطبيعة وجمال المنطقة الجبلية.
لقد كانت عملية تبادل الخبرات بين الفرق الرياضية المشاركة حاضرة، وكذلك شغف حب استكشاف المناطق السياحية وتبادل الثقافات والترويج السياحي للمنطقة، بالإضافة إلى المحافظة على الصحة؛ وتمثل ذلك بتثقيف المجتمع بأهمية الرياضة بما يترتب عليها من الفوائد الصحية الكثيرة، ومحاربة الأمراض العصرية إثر تغير نمط المعيشة و الغذاء والسلوك الحديث.
أنطلق أعضاء الفرق من مناطق مختلفة، وتم تحديد نقطة للتجمع، وبعد الوصول في نقطة البداية للمسير تم استقبال الفرق المشاركة، وتقديم لهم الإفطار والشاي والقهوة، وتبعه تعارف الفرق فيما بينها للاستعداد للمسير.
وبعد ذلك قدم رئيس فريق وادي شافان التعليمات عن المسار الذي سوف يسلكوه، وتعليمات الأمن والسلامة، والحرص على يكونوا جماعة واحدة لتحقيق الهدف المطلوب من الرحلة، وقد تحقق المسير وفق ما قد رسم له، بالإضافة إلى الاستمتاع بالأجواء الماطرة بالرغم عما كان قد يقلق البعض إثر ذلك بما قد حدث سابقًا خلال الفترة الماضية من أمطار ومنخفضات قد أثرت على هذه المناطق. لقد واصل الجميع المسير ووصلوا إلى منطقة قبل نهاية المسير بعدة كيلومترات لأخذ قسط من الراحة، واستقبل أهالي المنطقة الفرق المشاركة وتم تناول القهوة معهم وبعد ذلك واصل المشاركون المسير.
وبحمد الله وصل الجميع إلى منطقة خط النهاية، حيث وجدوا حفاوة الترحيب وحسن الضيافة والكرم.
شارك في المسير عدة فرق رياضية وثقافية بالسلطنة، حيث كان المسير لمسافة 13 كيلومترًا، وبلغ العدد بأكثر من ٧٠٠ مشارك. ومع هذا التنظيم للفعالية فقد تخللها بعض الفعاليات الأخرى، وعقب نهاية المسير تم تكريم الفرق المشاركة.
لقد كنت أحد المشاركين في هذا الحدث، وتعلمنا منه الكثير؛ ومنها العزيمة والتحدي والاصرار والتعاون وروح الفريق، وإضافة أصدقاء جدد إلى قوائمنا، وأيضًا استكشاف موقع سياحي جديد بالنسبة للبعض منا، ويعد ذلك أيضًا إضافة تسويقية عنه لجذب السياح وقيمة محلية لأهالي المنطقة. كما تعلمنا أيضًا أهمية العمل المجتمعي، حيث كان هذا التنظيم من قبل أفراد المجتمع الذي يترجم حس المسؤولية المجتمعية، وتبادل ثقافة أبناء الولايات وذلك بالمساهمة المالية والعينية.
كما كان للمسير مسارات مختلفة في منطقة وادي شافان قد تكون بمثابة صور فوتوغرافية لم نتوقع الوصول إليها، قد مررنا بها وضافت لنا طابع جديد عن الطبيعة الخلابة في عُمان بتبقى ذكرى جميلة لموقع جميل، ودافع لحب استكشاف أماكن سياحية في مناطق أخرى، وخلق فرق مشابهة تحب العمل التطوعي وبناء أجيال ناشئة بها حب المسؤولية لخدمة المجتمع.
وهنا دعوة للأخوة من ولاية صحم والخابورة والمناطق المجاورة للإنظام في مجموعة فريق قادمون، وتوسعت مهام الفريق ليكون أكثر شمولًا في التطوير والعطاء للمنطقة.