2024
Adsense
مقالات صحفية

كتيبة وزارة الصحة … شكرًا من الأعماق

صلاح بن سعيد المعلم العبري
عضو جمعية الصحفيين العمانية

منذ بداية جائحة كورونا( كوفيد-19 ) في العالم، وقد اتخذت سلطنة عُمان حزمة من الإجراءات الصارمة والاحترازية التي فرضتها بكل حزم؛ للتصدي لهذا الوباء الذي تسبب في الشلل التام لكافة مناحي الحياة في العالم بأسره.

وقد حظيت الجائحة بمتابعة شخصية من لدن المقام السامي لحضرة صاحبِ الجلالةِ السُّلطان هيثم بن طارق المعظم – حفظه الله ورعاه – منذ بدء الجائحة؛ حيث أصدر جلالته – أيده الله – أوامره الكريمة بتشكيل لجنة عُليا في مارس من العام٢٠٢٠م، تتولى بحث آلية التعامل مع التطورات الناتجة عن انتشار هذا الفيروس؛ للتصدي له ولمتابعة الإجراءات المتخذة بشأن ذلك، ووضع الحلول والمقترحات والتوصيات المناسبة، بناءً على نتائج التقييم الصحي العام؛ بحيث تستعين اللجنة بالأدوات والإمكانات اللازمة لإنجاح المهام المنوطة بها، وهو ما حدث بالفعل، وحقق النجاح المنشود، وكان لتوجيهات جلالته – أبقاه الله – بتشكيل تلك اللجنة الأثر في الحدّ من انتشار الوباء ومعالجة آثاره.

كما تفضّل المقام السامي في إطار ذلك الاهتمام، وترأس عددًا من اجتماعات اللجنة العُليا التي تعمل منذ تشكيلها، وما تزال بشكل مستمر، على متابعة الحالة الوبائية، والتعامل معها ومع آثارها، واتخاذ القرارات المناسبة في الوقت المناسب؛ حيث أكد جلالته – أيده الله – أن الغاية الأسمى في سلطنة عمان، ومنذ حالات الإصابة الأولى بهذا الوباء، هي حماية جميع من يعيش على أرض عُمان من مواطنين ومقيمين، إضافة إلى استمرارية عمل الدولة ومؤسساتها، والتقليل من تأثير الأوضاع المُستجدة على جميع القطاعات، وحماية الاقتصاد العُماني واستمرارية عمل القطاع الخاص بالشكل الذي يلبي الاحتياجات اليومية للمواطنين.

وقد رأينا تعاونا مثمرا بين اللجنة العليا واللجنة الفنية التابعة لوزارة الصحة، وعلى رأسها معالي الدكتور أحمد بن محمد السعيدي، وزير الصحة، وما بذلته وتبذله اللجنة الفنية برئاسة معاليه من جهود مستمرة في هذا المجال، وقد أثمر ذلك التعاون المثمر عن قرارات جاءت بعناية ودراسة راعت فيها العاملين في المجال الصحي المعنيين بهذه الحالة، وما يقومون به من مجهودات لاقت احترام الجميع وتقديرهم.

وقد حققت تلك الجهود نجاحا عظيما في الحد من انتشار الفيروس والسيطرة عليه، وهو ما أشاد به المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس خلال زيارته الرسمية لسلطنة عمان خلال سبتمبر الماضي، كما أشاد سيادته بالجهود التي تقوم بها سلطنة عمان في الحد من انتشار فيروس كورونا (كوفيد-19)، وأشار إلى الانخفاض الملحوظ في أرقام الإصابات بالفيروس في سلطنة عمان، وكذلك الانخفاض في أعداد المنومين بالمستشفيات وحالات الوفاة المرتبطة بفيروس كورونا، مؤكدًا أن هذا الانخفاض يرجع للقرارات التي اتخذتها اللجنة العليا المكلفة ببحث آلية التعامل مع فيروس كورونا في سلطنة عمان، وجهود العاملين في الحقل الصحي في كافة محافظاتها، والإجراءات الاحترازية التي يتبعها الجميع، بالإضافة إلى الارتفاع الكبير في عدد المطعمين ضد (كوفيد- 19) في سلطنة عمان.

ولا يسعنا إلا أن نوجه جزيل الشكر والتقدير والعرفان للجنة العليا، وللجنة الفنية بوزارة الصحة، ولمعالي الدكتور أحمد بن محمد السعيدي، وزير الصحة، ولسعادة الدكتورة محمد بن سيف الحوسني، وكيل وزارة الصحة للشئون الصحية، ولسعادة الدكتورة فاطمة بنت محمد العجمية، وكيلة وزارة الصحة للشئون الإدارية والمالية والتخطيط، ولمدراء العموم بديوان عام الوزارة، ولمدراء عموم الخدمات الصحية بالمديريات بالمحافظات، ولكتيبة الخدمات الصحية بكافة محافظات سلطنة عمان من الكوادر الطبية والطبية المساعدة والإداريين التي قدمت كافة التضحيات في سبيل المحافظة على صحة كل من يعيش على تراب هذا الوطن العزيز وسلامته.

وهناك جهود تُبذل، وبدأت مجددا من قِبَل اللجنة العليا وأعضائها وجميع القطاعات وفي مقدمتها القطاع الصحي، في اتخاذ قرارات وإجراءات للوقاية من المتحور الجديد لكوفيد -19.

نسأل الله تعالى أن يحفظ الجميع، وأن يكتب لهم السلامة والعافية، وتتواصل الجهود للحفاظ على ما أنجز من إجراءات، وما تحقق من نتائج، والجميع مدعو إلى الالتزام بالإجراءات الاحترازية الصادرة عن اللجنة العليا والإجراءات الوقائية التي تحث وزارة الصحة الجميع على اتباعها وترجمتها إلى واقع؛ لينعم الجميع بالصحة والعافية.

حفظ الله حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم، وحفظ عُمان وأهلها والمقيمين على ترابها من كل سوء ومكروه .

لغات أخرى – Translate

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights