ورحل الرجل الصالح
راشد بن حميد الراشدي
عضو مجلس ادارة جمعية الصحفيين العمانية
في تواضعه الجم وابتسامته النابعة من القلب وحسن سريرته ، وفي سؤاله عن الصغير والكبير وقربه من خالقه في جوانب وأركان ذلك المسجد المسمى ( الواسط ) والذي بقي شاهداً لعبادته وإيمانه ولا نزكي على الله أحدا وكان ذلك المسجد أحد نقاط الإنطلاقة لأداء صلاة العيد في مصلى العيد بسناو.
كان رحمه الله دمث الخلق تحس بقربه منك ومن أول لقاء به يترك في قلبك أثراً وذلك لصلاح نفسه .
عاش متواضعا بين الناس في منزله العامر بالخير، حيث انتقل جميع جيرانه من مكان سكناهم بسبب قدم المكان وبقي هو يحرس المكان مجدداً بيته في مكان يدعى ب ( المحلة ) وبقربه الفلج والمسجد والحارات القديمة والبساتين والسوق .
أبنائه حملوا صفاته في بره وإحسانه للقريب والبعيد وفي حسن الخلق الذي ألفناه منهم فتوارثت هذه الأسرة الطيب من أبيهم رحمه الله.
الرجل الصالح الكريم في هدوءه عاش ناصحاً لمن حوله مربياً لهم بسلوكه وحسن معاملاته، كان لا يلقاني إلا ويسألني عن والدتي -حفظها الله- كما كان يسأل عن معظم الآباء والأمهات الذين يعرفهم.
فقد كانت جنازته بالأمس مهيبة في وداع لنا لتلك السيرة الحسنة .
حيث سيفقده محبوه جسداً وسيبقى أثر صلاحه ممتداً في قلوب كل من أحبه .
رحم الله الوالد سالم بن حامد المسلمي في قبره وجعل مثواه الجنة ورحم آبائنا وأمهاتنا وآباء وأمهات المسلمين، فالأثر الصالح يبقى في النفوس ممتداً تحمله الأيام ليكون صلاحاً لكل مؤمن .
# سناو
الجمعة ؛. ١٩ -٥-١٤٤٣ للهجرة
الموافق : ٢٤ -١٢-٢٠٢١ للميلاد