مسلسل ”دحباش“ جديد الكاتب مشاري العميري
سيتم عرضه في رمضان بمشاركة مجموعة من نجوم الخليج
الكويت :سعيد الهنداسي
تصوير : حامد العميري
يواصل فريق عمل مسلسل ( دحباش ) بقيادة المخرج حسين أبل، تصوير مسلسلهم التراثي من تأليف مشاري حمود العميري، ويشارك في المسلسل نخبة من نجوم الدراما الكويتية والخليجية من أبرزهم: جاسم النبهان، عبد الرحمن العقل ، محمد جابر ، عبد الإمام عبد الله، محمد الصيرفي، هيفاء حسين ، ماجد مطرب، عبير الجندي، فتات سلطان، فاطمة الدمخي، زينب كرم، عبدالله هيثم، اسماعيل الراشد، عمر المحيميد ومحمد الدوسري وطارق النفيسي وعبدالله الفريح وغيرهم.
تراثي واقعي:
تحدث مؤلف المسلسل مشاري العميري عن المسلسل قائلا :
قصة العمل تراثية وواقعية ، مستوحاة من المجتمع الكويتي القديم ويتكون من 30 حلقة يتطرق إلى ثلاث خطوط درامية رئيسية في العمل أولها شخصية دحباش وثانيها ولد شمه وثالثها بلال الافرنجي .
و يضيف العميري يعتبر دحباش من أهل البادية يأتي إلى الكويت، كما هو الحال في بلال الافرنجي الذي يصل إلى الكويت فار بدينه فيلتقون الثلاثة عند الشيخ صالح الذي يقوم بدوره المحوري الفنان جاسم النبهان.
مرض الطاعون:
وهناك صراع قائم بين الطواش وهو الفنان عبدالرحمن العقل وابن عمه الفنان محمد الصيرفي إلى أن يدخل على الكويت مرض الطاعون فتكون هناك أحداث كثيرة يتجسد بها الصراع من أجل البقاء في مجتمع صغير متكاتف تصقله تلك المواقف إلى بناء مجتمع جديد بعد ارتفاع ذلك الوباء عنهم.
ومن ثم تتوالى أحداث العمل بشكل مشوق وبطرح احترافي عالي بواسطة الفنانيين الكبار والجميع أدوا أدوارا في غاية الأهمية.
احداث تاريخية:
وعن الفترة الزمنية التي يجسدها المسلسل قال العميري : العمل سوف يتطرق الى حقبة مهمة في تاريخ الكويت الذي تتطرق إليه الحلقة الأولى عن عام 1810م ثم الحلقة الثانية تتطرق الى عام 1812م، ثم باقي الحلقات من عام 1830م و 1831م موضحا ان تلك الفترات الماضية تعرض بأسلوب درامي وأخراجي مغاير فيما يطرح في الساحة حاليا .
كذلك العمل يلقي الضوء على أهم حدث تاريخي وقع في الكويت والمنطقة وهو مرض الطاعون الذي أصاب الكويت لدرجة انه قضى على ثلاث أرباع أهل الكويت بالإضافة إلى دول الخليج والعراق وبلاد فارس.!
وأوضح العميري ان المسلسل جرى تصويره بالكامل في الكويت من خلال بناء قرية تراثية تحكي عن الواقع للمنازل والأحياء التي ميزت الكويت خلال هذه الحقبة .
توثيق التراث :
من جانبها عبرت الفنانة عبير الجندي عن سعادتها بمشاركتها في المسلسل بقولها : «سعدتُ بالمشاركة في هذا العمل، الذي أجسد من خلاله دوراً رئيسياً ومحركاً للأحداث، حيث أُدخل عبر (دحباش) إلى مكان وزمان قديمين في حقب التراث الكويتي، ولكنهما جديدان على الدراما التلفزيونية»، مشيرة إلى أن الكاتب العميري أبدع في صياغة الحبكة القصصية، التي قالت إنها لا تستعرض التراث وحسب، بل وتعمل على توثيقه أيضاً، وكذلك المخرج أبل الذي نجح في إدارة دفة الإخراج بهدوء وبرؤية ثاقبة.
الأم الطيبة :
وحول ملامح دورها في المسلسل، ردّت بالقول: «أقدم دور الأم الطيبة والحنونة، وهو دور لا يختلف عن شخصيتي في الواقع، فأنا ومنذ الصغر تسكن فيّ عاطفة الأمومة، ولطالما اعتبرت الأم منهلاً من العطاء والتضحية والإيثار، ولذلك أصبحت (أماً لأمي)، فكنتُ بارة بها، و(أداريها) دوماً».
وأردفت: «العمل التراثي ممتع، ولكنه متعب أيضاً، فهو ممتع لأنه يعيدنا إلى البساطة في الحواري الجميلة والبيوت الطينية، التي كان يعيش فيها الآباء والأجداد.
ومتعب لأنه يتطلب جهداً مضاعفاً، مثل إتقان المفردات الكويتية القديمة، واختيار الأزياء المناسبة وارتدائها بطريقة صحيحة، وغيرها من الأمور التي ينبغي التركيز عليها بشكل مكثف».