2024
Adsense
أخبار محليةمقالات صحفية

المواقع السياحية

بدرية بنت حمد السيابية

الجميع فرح بإجازة العيد الوطني، وبعضنا خطّط خلال أيام الإجازة للرحلات والتنزّه في ربوع عُمان الحبيبة؛ فالسلطنة غنية عن التعريف من حيث السياحة الداخلية، وتَحْظَى بلادنا الحبيبة بنصيب وافر من المقوِّمات السياحية الفريدة التي تمنحها، ولا تتوافر لكثير من دول المنطقة، فأينما يتوجه السائح أو الزائر شطره في أنحاء عُمان، يجد ما يسره من مواقع سياحية؛ سواء كانت طبيعة خلابة تمتزج فيها الشواطئ مع المياه التركوازية في أحضان الجبال، أو الأراضي الساحلية، أو كانت في مواقع تراثية يمتدُّ تاريخها إلى حقب زمنية سابقة؛ مما يدلُّ على عراقة الحضارة العمانية وأصالتها على مر العصور.

وكانت رحلتنا في هذه الإجازة إلى المنطقة الشرقية، وبالتحديد إلى ولاية صور؛ حيث اشتهرت قديما – ولا تزال – بصناعة السفن البحرية والصيد والنقل البحري، ولها تاريخ بحري طويل يطل عليها البحر من جهة الشرق، وهي تقع في أقصى الشرق من عمان، وكنتُ أشاهد المناظر الجميلة بحرها وجبالها وسوقها التراثي ذا طابع معماري متميز، وبعدها توجهنا إلى راس الحد، فوجدنا المكان مريحا ؛ من حيث رؤية العوائل وهم في فرح، فتشاهد من هو جالس على الشاطي مستمتعا بمنظر البحر مع أسرته، وأصوات الصغار وهم يلعبون بطائراتهم الورقية تعلو في السماء، وفي الحقيقة حسب ما وجدته من مكان رائع، وفي منطقة ساحليّة، تعدُّ من الأماكن الطبيعيّة الّتي تتفرّد بجاذبيّة خاصّة بها عن باقي الأماكن؛ لتكون المكان الأمثل للسيّاح الباحثين عن السكينة والهدوء، وسط جمال الحياة الطبيعيّة؛ إذ تشكّل منتجعا متكاملا طبيعيا، ويوجد بها محمية السلاحف، وتخرج على الشاطئ؛ لتضع بيضها ودفنها، وترجع مرة أخرى للبحر، فمنظرها يبهج القلب بجانب ركوبنا أحد قوارب الصيادين، والذهاب في رحلة بحرية قصيرة، ومشاهدة السلاحف والسفن الخشبية الكبيرة التي تجوب تلك الاماكن، وهي بمثابة الشاليهات المتنقلة.

ومن ثم توجهنا إلى أحد الأودية الجميلة “وادي الشاب ” في نيابة طيوي التابعة لولاية صور، في محافظة جنوب الشرقية، ويتميّز هذا الوادي بموقعه المميّز في أحضان المرتفعات الجبلية؛ حيث تتدفق مياه النهر والشلالات في داخله، ويعطي بذلك مشهدا طبيعيا لا يوصف.

وختام رحلتنا الجميلة ذهبنا إلى منتزه يدعي هوية نجم، المعروفة أيضًا باسم حفرة بيما، وهي حفرة تقع في شمال شرق ساحل مدينة قريات، ويبلغ قطرها نحو 40 مترا، وعمق مائها نحو 20 مترا، وتشكل بحيرة من المياه الفيروزية الجميلة التي يزورها السياح من أجل السباحة والاستمتاع بالمناظر الخلابة، فهي منطقة ساحرة تعكس روعة الطبيعة وغرابتها في عُمان، وهي تُعد من المعالم الطبيعية الغريبة والفريدة من نوعها، فإذا قمت بزيارة مدينة قريات احرص على عدم تفويت فرصة الذهاب إليها ورؤيتها، ورغم جمال الأماكن الطبيعية الموجودة في بلادنا لكنها تفتقر لبعض الخدمات، نحو إضافة دورات مياه، وتنظيفها باستمرار؛ فنظافة المكان تعطي للسيّاح انطباعا طيبا عنه، وزيادة عمل مظلات على الشواطئ، وزراعة الأشجار تعطي ظلا؛ ليتسنى الجلوس تحت ظلها، والاستمتاع بالمناظر الجميلة، فيا حبذا لو تقوم الجهات المعنية الحكومية منها والخاصة بالاعتناء بهذه المواقع السياحية في البلاد وتطويرها لكي يستمتع السائح برحلته في مختلف أنحاء البلاد .

لغات أخرى – Translate

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights